الجيش الحر يستبق جنيف 4 بالسيطرة على الباب

  • 2/24/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في الوقت الذي وصلت وفود الأطراف السورية المشاركة في اجتماعات جنيف 4 إلى تسوية الأزمة السورية، أمس، تمكن الجيش السوري الحر، مدعوما بسلاح الجو التركي، من السيطرة على كامل مدينة الباب الحدودية «كبرى معاقل تنظيم داعش في ريف حلف الشرقي». وأكدت المصادر الميدانية، أن قوات الجيش الحر تمكنت من دخول المربع الأمني في مركز المدينة، وذلك بعد انسحاب متتابع لمقاتلي التنظيم منها، في وقت دخلت المرحلة الثالثة من عملية «درع الفرات» أسبوعها الثالث. وما تزال المدينة الحدودية تحتضن عشرات الأنفاق والألغام التي زرعها مقاتلو التنظيم بين الأزقة والشوارع، حيث يستعينون بها في تنفيذ هجماتهم المضادة، فيما لاتزال قريتا بزاعة وقباسين القريبتين من المنافذ الشمالية من المدينة تحت سيطرة عدد محدود من مقاتلي التنظيم المتشدد. استبعاد الانفراجات انطلقت محادثات التسوية السورية في جنيف السويسرية، أمس، حيث وصلت وفود النظام السوري والمعارضة برئاسة كل من بشار الجعفري ممثل الأول، ونصر الحريري ممثل الأخيرة، بواقع 22 فردا يمثلون مختلف أطياف المعارضة. وأشارت مصادر ديلوماسية إلى أن المفاوضات سبقتها جلسات مكثفة للمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا مع وفدي النظام والمعارضة، لمناقشة أعمال المؤتمر على حدة، في وقت أكد المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط، أن وفد المعارضة يعمل على عقد مفاوضات مباشرة تبدأ بمناقشة هيئة حكم انتقالي، مشيرا إلى أن وفد النظام جاء لكسب الوقت وليس للحديث عن موضوعات الانتقال السياسي في سورية. واستبعد دي ميستورا حدوث انفراجات خلال هذه الجولة، متوقعا وجود جولات محادثات أخرى في العاصمة الكزاخية أستانا، لبحث وقف إطلاق النار والقضايا الإنسانية، بما فيها قضية السجناء، مشيرا إلى أن المفاوضات ستركز على تأسيس حكم شامل غير طائفي، ووضع دستور جديد، وإجراء انتخابات، لافتا إلى أن هذه النقاط الثلاث نص عليها القرار الدولي 2254. وتطالب المعارضة السورية بهيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، وذلك بعد رحيل بشار الأسد، فيما يتمسك الأخير بعدم الرحيل، ويرى أنها مسألة غير قابلة للنقاش. وتأتي هذه الجولة الجديدة من المفاوضات، عقب انتهاء جولتين من المفاوضات بين النظام والمعارضة المسلحة في العاصمة الكازاخية أستانا، برعاية تركية روسية إيرانية.

مشاركة :