خلص فريق من العلماء إلى أن الطريقة التي تتشكل بها أدمغة المراهقين، قد تنبئ بما إذا كانوا سيعانون من مشكلات تتعلق بتناول العقاقير المخدرة مستقبلاً. وذكر موقع «هيئة الاذاعة البريطانية» (بي بي سي)، أن الفريق فحص المراهقين ممن كانوا أكثر اندفاعاً وتهوراً بصفة عامة من أقرانهم، وهي السمة التي ترتبط أحياناً بسوء استخدام العقاقير المخدرة. ووجد الباحثون أن المراهقين الذين أظهر المسح الذي أجرى على أدمغتهم، أن لديهم نمطاً معيناً من النشاط، هم أكثر عرضة لإساءة استخدام المواد المخدرة. وطلب العلماء من 144 مراهقاً لم يستخدموا العقاقير المنشطة من قبل أن يشاركوا في اختبارات سلوكية لتقييم مدى اندفاعهم وتهورهم، وكيف يتم استقطابهم لتجربة أشياء جديدة. وأجرى الباحثون بعد ذلك مجموعة من الفحوصات الإشعاعية على الدماغ، بينما كانوا يطلبون من المراهقين في الوقت نفسه القيام بمهمات، يمكن أن تؤدي لفوزهم بجوائز نقدية. وقد صُممت هذه الاختبارات للنظر في كيفية استجابة أجزاء معينة من الدماغ، لاحتمال الحصول على مكافأة. ووجد الباحثون أن المراهقين الذين لديهم نشاطاً عصبياً أقل في هذه المناطق من الدماغ خلال هذه المهمات، كانوا أكثر عرضة لمشكلات المخدرات بعد ذلك بعامين. وتوصل العلماء إلى أن المراهقين الأكثر عرضة لتعاطي المخدرات يكون لديهم دافع أقل للحصول على مكافآت تقليدية مثل المال، ودافع أكبر تجاه المكافآت البعيدة عن التقليدية. وحذر الطبيب من جامعة كوليدج في لندن، ديريك هيل، من أن الأساليب المستخدمة في الدراسة لا تزال تجريبية. وأضاف: «من المهم أن تتكرر مثل هذه النتائج في دراسات منفصلة مستقبلاً قبل أن يجري تطبيقها في تغيير طريقة تشخيص وعلاج الشباب».
مشاركة :