الموصل - وكالات: حذرت منظمات إغاثة من أن 750 ألف مدني عالقون داخل الموصل، وأن معظمهم "على شفا المجاعة"، بينما تشق القوات العراقية طريقها نحو النصف الغربي من المدينة الواقعة شمال العراق. ولا يزال مئات الآلاف من المدنيين قابعين في المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش، بينما تقول المنظمات الإنسانية إن المؤن الغذائية في تناقص. وقال رجل عراقي فر من قريته في شمال الموصل فيما لا تزال عائلته محاصرة في غرب المدينة: إن "الناس يتضورون جوعاً حيث لا طعام ولا أطباء، وليس هناك ما يؤكل فلا طحين ولا قمح ولا أرز ولا حليب". وأدى هذا النقص إلى ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية، وفي المناطق التي لا تزال الأسواق فيها -على قلتها- مفتوحة تعجز معظم العائلات عن شراء حاجياتها، بل إن هناك تقريراً من بعض المناطق تتحدث عن أن الناس اضطروا إلى أكل القطط من شدة الجوع. ونقلت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية عن مدير فرع منظمة "أنقذوا الأطفال" في العراق ماوريزيو كريفايرو القول: "ما يتناهى إلى مسامعنا من داخل أحياء الموصل الغربية يدعو للقلق البالغ". وأضاف "حتى لو توفرت المواد الغذائية في بعض الأسواق فإن الناس لم يتبق لديهم من المال ما يشترون به حاجاتهم، فالعائلات وأطفالها على حافة المجاعة". وقارن بعض السكان الوضع في الموصل بما جرى لمضايا السورية، حيث قضى الناس جوعاً في تلك المدينة التي تسيطرعليها المعارضة بسبب الحصار الذي فرضه النظام عليها. ومضت الصحيفة البريطانية إلى القول: إن بقاء السكان في غرب الموصل أضفى طابعاً من الحياة الطبيعية على المدينة، لكن ذلك جعل من العسير على منظمات الإغاثة الوصول إليهم لمدهم بالمساعدات. وأشارت إلى أن أكثر من نصف السكان العالقين في غرب الموصل والبالغ عددهم 750 ألفاً هم ممن تقل أعمارهم عن 18 عاماً. وكان وزير الهجرة والمهجّرين العراقي، جاسم الجاف، قد أعلن أن أعداد النازحين من محافظة نينوى ومدينة الحويجة بمحافظة كركوك، ارتفعت إلى 220 ألف نازح. جاء ذلك في تصريحات للوزير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة التنمية الكندية، ماري كلود، التي تزور العاصمة بغداد. وقال الجاف: "وصل عدد النازحين من نينوى والحويجة 220 ألف نازح، فيما عاد 63 ألف نازح إلى مناطقهم المحرّرة من مدينة الموصل.
مشاركة :