أعلنت النيابة العامة الألمانية أمس، أن القوى الأمنية في مدينة تسلله بولاية سكسونيا الواطئة ألقت القبض على سلفي كان يخطط لتنفيذ هجوم على شرطة أو جنود ألمان. ويفهم من توصيف الرجل البالغ السادسة والعشرين من العمر بـ «السلفي» بأنه ليس بلاجئ حديث إلى البلاد، وينتمي إلى التيار الإسلامي السلفي المعروف في الولاية منذ سنوات عدة والخاضع منذ فترة إلى مراقبة متشددة. وأصدرت النيابة العامة مذكرة توقيف في حق الشخص المذكور بعدما دهمت قوة أمنية منزله في مدينة نوردهايم الأربعاء، وصادرت منه مواد كيماوية، بينها مادة الأستون وقطع إلكترونية لتصنيع متفجرات. وأشارت النيابة العامة في بيان مشترك مع قيادة الشرطة المحلية في مدينة غوتينغن، إلى أن المعتقل اعترف في بداية التحقيق معه بأنه كان يحضّر فخاً لاستدراج شرطة أو جنود إليه، ثم يعمل على تفجير المتفجرات لإيقاع أكبر عدد من الإصابات. ووصف البيان المشترك المتهم بـ «خطر جداً»، لافتاً إلى أن القبض عليه «نجاح كبير» لقوى الأمن. وأوضحت النيابة العامة أن التحقيقات جارية الآن لمعرفة ما قد يكون المعتقل ارتكبه من أفعال جرمية قبل الآن. وتظهر بيانات مكتب حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، أنه يوجد في ألمانيا حالياً حوالى 9200 شخص محسوبين على التيار السلفي. وقبل أسبوعين، اعتقل جزائري (27 سنة) ونيجيري (22 سنة) في مدينة غوتينغن بتهمة الإرهاب بعد أن صادرت قوات الأمن أسلحة وذخيرة وعلماً لتنظيم «داعش» وكومبيوترات من منزليهما. وأحيل المعتقلان على التحقيق بتهمة الإعداد لعمل إرهابي. ولأن النيابة العامة في تسلله لم تتمكن من تقديم أدلة حسية ودامغة تؤكد تهمة الإرهاب المخطط، لم تصدر قراراً ضدهما، لكن قاضي التحقيق قرر ترحليهما من البلاد، لكن القرار لم ينفذ بعد لأن المعتقلين طعنا به. وقال ناطق باسم وزارة داخلية الولاية أن القرار الفصل في قضيتهما سيصدر قريباً عن المحكمة الإدارية الاتحادية في لايبزغ.
مشاركة :