انطلاق مفاوضات جنيف السورية بلقاء مباشر بين المعارضة ونظام الأسد

  • 2/24/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت مساء أمس الخميس محادثات جنيف بشأن الأزمة في سوريا بمشاركات وفود من المعارضة السورية ونظام الأسد، والتقى وفدا المعارضة والنظام وجها لوجه، للمرة الأولى منذ ثلاثة أعوام، حيث جلسا على طاولة واحدة، فيما دعا المبعوث الأممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا من جهته أطراف النزاع الى استغلال الفرصة التاريخية. وقال دي ميستورا في الجلسة الافتتاحية: إنه لا حل عسكرياً للأزمة، وأن الخيار الوحيد هو الحل السياسي. وأوضح أن الشعب السوري شعب عريق ويريد طريقاً للخروج من كابوسه، مؤكداً على ضرورة العمل لحقن دمائه. وأشارإلى أنه تم إحراز تقدم كبير في الساعات الأخيرة فيما يتعلق بتشكيل وفد موحد للمعارضة السورية. وأردف قائلا: لن نحقق معجزات وستكون المهمة شاقة، لكن علينا أن نبذل جهدنا، ونعرف ماذا سيحدث، إذا فشلنا سيكون هناك المزيد من الإرهاب والقتل والمزيد من اللاجئين والقتلى. وأكد متوجها الى المشاركين بقوله: «لديكم فرصة ومسؤولية تاريخية لوضع حد للنزاع الدامي»، وأضاف: «لا اتوقع معجزات، (العملية) لن تكون سهلة، لكن علينا ان نبدأ ونستطيع ان نقوم بعمل جيد». وإذ أشار الى ان «المفاوضات تبدأ هذا المساء»، كرر ان «الشعب السوري يتطلع الى نهاية لهذا النزاع. نعلم تماما ماذا سيحصل اذا فشلنا مجددا: مزيد من القتلى ومزيد من المعاناة». وفي وقت سابق، التقى دي ميستورا في مقر الأمم المتحدة في جنيف بوفدي النظام والمعارضة السوريين بشكل منفصل. وتنعقد المفاوضات وسط تشكيك باحتمال تحقيقها أي تقدم مهم نتيجة عمق الهوة بين الطرفين. وقال عضو منصة القاهرة جمال سليمان إثر اللقاء لوكالة فرانس برس: «كان الاجتماع جيدا جدا، وتناول فقط الترتيبات التي على أساسها ستتم هذه الجولة والمبادئ الأساسية التي ستقوم عليها». من جهة أخرى، رجح دبلوماسي رفيع المستوى الخميس ان يصوت مجلس الأمن الأسبوع المقبل على مشروع قرار يقضي بفرض عقوبات على نظام الأسد بسبب استخدامه الاسلحة الكيميائية. وتسعى بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الى فرض حظر على بيع مروحيات للنظام وعقوبات على 11 سوريا و10 شركات مرتبطة بهجمات كيميائية. على صعيد آخر،أعلن المستشار القانوني للجيش السوري الحر أسامة أبو زيد،أمس الخميس، السيطرة على مدينة الباب شمالي سوريا بالكامل من تنظيم داعش.

مشاركة :