عبد الله بن زايد يبحث تعزيز التعاون مع بلجيكا

  • 2/24/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

التقى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، أمس الأول، كلاً على حدة، يان يامبون نائب رئيس الوزراء، وزير الداخلية والأمن الداخلي في مملكة بلجيكا، وديدييه ريندرز نائب رئيس الوزراء، وزير الشؤون الخارجية والأوروبية في مملكة بلجيكا، وتم خلال اللقاءين بحث العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين وسبل تعزيزها، بجانب استعراض التطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، أن العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات ومملكة بلجيكا، تشهد تطوراً متسارعاً، يعكس رغبة البلدين في تحقيق شراكة استراتيجية في مختلف المجالات، لافتاً إلى أن الإمارات وبلجيكا ترتبطان بعلاقات متميزة منذ عقود، حيث تعتبر بلجيكا من الدول الأوائل التي اعترفت بدولة الإمارات، وصوتت لصالح انضمامها إلى الأمم المتحدة. وعقب اللقاء، عقد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وديدييه ريندرز، مؤتمراً صحافياً مشتركاً. ورحب ريندرز، في بداية المؤتمر الصحافي، بزيارة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان إلى بلجيكا، موضحاً أن المباحثات مع سموه تطرقت إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى جهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب. وأعرب سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، خلال المؤتمر الصحافي، عن شكره وتقديره لحكومة وشعب مملكة بلجيكا على حسن الضيافة. وأكد سموه أن الإمارات وبلجيكا تتمتعان بعلاقات قوية، بدأت منذ أكثر من 45 عاماً، تم خلالها تعزيز التعاون في قطاعات عدة. وأضاف أن تلك العلاقات تطورت من خلال 15 رحلة طيران أسبوعية بين البلدين، وتحقيق ثمانية مليارات دولار من التجارة غير النفطية، ما يعد إشارة قوية على نمو العلاقات التجارية بين البلدين، معرباً عن تطلعه لنمو التعاون بينهما في المجالات الثقافية والتعليمية والبحوث والتطوير، مؤكداً أنها مجالات تحرص حكومتا البلدين على النظر إليها. وقال سموه: «إننا نشارك بلجيكا الرأي تجاه أهمية تطوير العلاقات بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى مشاركتها الرأي بشأن التحديات الإقليمية الراهنة في اليمن وسوريا ولبنان والعراق، فضلاً عن التحديات التي نواجهها مع إيران». وأكد سموه الالتزام بمكافحة الإرهاب وتداعياته كافة، مشيراً إلى أنه ينبغي أن نتوخى الحذر عند النظر للإرهاب، ولا سيما أساليب تمويله وتدريب وغسل عقول الإرهابيين، وينبغي أن تعمل الحكومات والمجتمع الدولي سوياً، من أجل مواجهة تلك التحديات الخطيرة. علاقات تاريخية من جانبه، أكد ديدييه ريندرز، أن البلدين يرتبطان بعلاقات تاريخية، تمتد لعقود من الزمن، مشيداً بالنهضة الحضارية الكبيرة التي تشهدها دولة الإمارات. مشيراً إلى أن المباحثات تناولت الأوضاع في ليبيا والعراق واليمن، وفرص العمل سوياً تجاهها، ومحاولة إيجاد حلول للصراعات الدائرة في بعض المناطق. وأشاد بالعلاقات التي تربط بين دولة الإمارات وبلجيكا، مؤكداً تطلعه لتعزيز العلاقات بين جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي، وهو ما سيشكل تكاملاً في جهود مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن، إضافة إلى تحقيق نمو في العلاقات التجارية بين الجانبين. بدوره، رحب يان يامبون، بزيارة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، مؤكداً العلاقات الراسخة التي تجمع بين الإمارات وبلجيكا، وحرص قيادة البلدين على تعزيزها بشكل مستمر. وحضر اللقاءين محمد عيسى بوشهاب السويدي سفير الدولة لدى مملكة بلجيكا. تطوير التعاون إلى ذلك، التقى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، أول من أمس، في العاصمة البلجيكية بروكسل، ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو». وتم خلال اللقاء، بحث سبل التعاون بين حلف الناتو ودولة الإمارات، وتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية، إضافة إلى بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، حرص دولة الإمارات، واهتمامها بتطوير التعاون مع الناتو في مختلف المجالات لتعزيز الأمن والسلام الإقليمي والدولي، بجانب توفير سبل أفضل لتبادل الخبرات الفنية والدفاعية، إضافة إلى تطوير برامج التدريب الفني، والاستفادة من خبرات حلف الناتو في مجال التدريب وتبادل المعلومات. من جانبه، رحب الأمين العام لحلف الناتو، بزيارة سمو الشيخ عبد الله بن زايد إلى بلجيكا، مؤكداً أن دولة الإمارات تسهم بجهود كبيرة في حفظ الأمن والسلام مع حلف الناتو. وحضر اللقاء، محمد عيسى بوشهاب السويدي سفير الدولة لدى مملكة بلجيكا، وسعيد عبيد الكعبي المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى حلف الناتو.

مشاركة :