كشف مزاد أرض الصريصري الذي تم مساء عصر أمس الخميس بالتزامن مع صدور قرار محكمة التنفيذ بجدة عن استمرار أزمة ركود السوق العقارية، والتي تسببت في انخفاض سعر الأرض من 207 ملايين ريال ( بواقع 18100 ريال للمتر) حسب قيمتها في المزاد قبل الأخير عام 2015 إلى أقل من 135 مليون ريال، إثر عدم تجاوز سعر متر الأرض المذكورة بنهاية مزاد أمس مبلغ 12 ألف ريال للمتر وهي القيمة المدفوعة من مجموعة عقارية. ويكشف السعر المتدني لمزاد الأمس عن عزوف عدد كبير من مستثمري العقار عن الشراء وتخوفهم من تبعات انخفاض حركة السوق العقاري رغم تميز موقع الأرض وإطلالتها على الكورنيش وقربها من فندق الهيلتون والشرق والسوفيتيل، وإطلالتها على البحر الأحمر، وعلى واجهتين رئيسيتين وهي طريق الكورنيش غربا، وطريق الأمير فيصل بن فهد شرقا في ظل وقوعها في موقع استثمار مميز لبناء الأبراج السكنية والتجارية. وكان المزاد قد شهد منع الصحفيين من الحضور. فيما أشار كشف توفيق الصريصري (وكيل الصريصري) في أول تعليق على إجراءات المزاد أنهم بصدد تقديم لائحة اعتراضية لإيقاف هذا البيع الذي لن يكون مجديا في توفير مبالغ المساهمين، حيث إن مزاد الأمس انخفض عن المزاد الأول الذي كان مقاربا لمبلغ 240 مليون ريال إلى حوالي 45 %. مؤكدا أنه سوف يستند لعدد من الأنظمة والتعليمات المنبثقة من مواد وأحكام التنفيذ في لائحته الاعتراضية. الجدير ذكره أن الصريصري الذي اشتهر بالمساهمات العقارية لازال موقوفا في السجن على خلفية عقوبة العام بالتزامن مع الحكم القضائي الذي أصدره قاضي المحكمة الجزائية بجدة والمتضمن إدانته بالنصب والاحتيال وسجنه 15 عاما وجلده 1000 جلدة وتغريمه 50 ألف ريال ومنعه من السفر مدة 10 سنوات والحجز على أمواله وعقاراته وتصفيتها وإعادة أموالها إلى المساهمين المتضررين والبالغ عددهم 3000 آلاف مساهم.