توقعت دراسة صادرة حديثاً أن يكلف الزحام المروري الاقتصاد البريطاني حوالي 307 مليارات جنيه إسترليني (حوالي 370 مليار دولار) بحلول العام 2030، ما لم تتخذ الحكومة إجراءات عاجلة من أجل خفض التكلفة الاقتصادية للبنية التحتية لشبكة الطرق المتداعية في البلاد.
وأوضحت الدراسة الصادرة عن مركز أبحاث الاقتصاد والأعمال بلندن (CEBR) تحت عنوان "الآثار الاقتصادية للاستثمار في الطرق" أن الحكومة البريطانية أهملت الاستثمار في الطرق بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة مفضلة الاستثمار بكثافة في مشاريع السكك الحديدية مثل مشروعي (HS2) و"كروسريل".
وأشارت الدراسة إلى أن التكلفة التراكمية الإجمالية للزحام المروري في المملكة المتحدة سوف تصل إلى 307 مليارات جنيه إسترليني، في الفترة ما بين عامي 2013 و2030، منها 191 مليار استرليني تكلفة مباشرة، و 115 مليارا أخرى تكاليف غير مباشرة، وهو ما يجعل نصيب كل أسرة من هذه التكاليف 2.057 جنيه إسترليني.
وأوضحت الدراسة أن ما سمتها "التكاليف غير المباشرة"، تأتي بشكل رئيسي من تأثير الزحام على مواعيد سفر رجال الأعمال وتأخر نقل البضائع مما أدى إلى ارتفاع تكلفة السلع والخدمات.
ووفقاً للدراسة، تأتي بريطانيا في المرتبة السابعة والعشرين في قائمة الدول صاحبة أفضل شبكات طرق، متأخرة عن الإكوادور وإسبانيا وماليزيا وتايوان.