.. خبر ترتعد له الفرائص ويملأ القلب بالخفقان لما له من خطورة بالغة السوء والأضرار بمستقبل بلادنا وبناتنا. فلقد تعودنا أن نقرأ عن القبض على الذين يحاولون تهريب المخدرات بجميـع أنواعها لبلادنا، لدرجة أنه يتم ضبط (60) كيلو من الحشيش يوميا من قبل حرس الحدود الجنوبية ــ كما نشرت عكاظ يوم 25/3/1435هـ ــ ونحمد الله أنه يجري الإيقاع بهم قبل وصول النسبة الكبرى من تلك المخدرات للداخل.. لكن أن تزرع المخدرات في ربوع بلادنا فذلك أمر بالغ الخطورة، إذ نشرت «عكاظ» بتاريخ الثلاثاء 18/4/1435هـ تحت عنوان (آسيويون يزرعون القات في شوارع جدة) يقول : كشف الحس الأمني لدى مواطنين أحدهما كابتن طيار بالخطوط السعودية والآخر أستاذ جامعي في جامعة الملك عبدالعزيز، عن سر الاهتمام الكبير الذي تحظى به شجرة في أحد الشوارع الداخلية بحي النعيم في محافظة جدة. وكان الكابتن طيار يمارس رياضة المشي كعادته على حدود الحي وأثناء تجوله لفت نظره وجود «شجرة» تختلف عن الأشجار والأزهار المعروفة التي تتم زراعتها من قبل الأمانة داخل أحواض التشجير على أرصفة الشوارع، بينما تظهـر عليها علامات العناية والاهتمام، إضافة إلى وجود عدد من جوالين المياه بالقرب منها، وهو ما أثـار شكوكه وحرك فضوله لمعرفة سر هذا الاهتمام، ونظرا لارتباطه بعمله وكثرة أسفاره أسند المهمة إلى أحد أصدقائه وهو أستاذ جامعي حفزه الحس الأمني لتتبـع الأمر من خلال البحث في «جوجل» وبعد عدة محاولات وصل إلى أنواع مشابهة للشجرة وهي من فصيلة «القات». ولم يتردد الأكاديمي في إبلاغ إدارة مكافحة المخدرات، لتكلف على الفور أحد منسوبيها الذي وقف على الشجرة وأخذ عينة من أوراقها لتحليلها في مركز السموم بهدف التأكد من نوعها، وجاءت نتائج التحليل كما توقع الأكاديمي بأن الشجرة المريبة هي أحد أنواع شجرة «القات» لتبدأ بعد ذلك جهة الاختصاص في إخضاع الشجرة للمتابعة. ومن خلال مراقبة مرتادي الشارع أشارت أصابع الاتهام إلى (3) أشخاص من جنسيات آسيوية يتناوبون على العناية بالشجرة بشكل دوري، فتم ضبطهم. هذا ما نشرته «عكاظ» وأنا ــ وأيضا ــ بالحس الوطني أقول : إنها ليست الشجرة الوحيدة في جدة.. كما ثبت من قبل، أن بعض الجاليات الأجنبية تقوم بتصنيع الخمور في مساكنهم.. وبالذات مساكن العمال بالمنطقة الصناعية وكل ما نأمله من إدارة مكافحة المخدرات أن تواصل دوريـاتها وجولاتها على كل شارع وكل تجمع سكاني للأجانب فإن من المؤكد أنهم سيجدون ما لم يكن يخطر لهم على بال.. فهل إلى ذلك من سبيل؟. السطـر الأخـير : اترك الخمرة لا تحفل بها ... كيف يسعى في جنون من عقل.
مشاركة :