العاهل السعودي يبحث مع الرئيس الصومالي التعاون بين البلدين

  • 2/24/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض - (الوكالات): بحث العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس الخميس، مع الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو التعاون بين البلدين، إضافة إلى الأحداث في المنطقة وخاصة الوضع في اليمن. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن الرئيس الصومالي فرماجو وصل أمس المملكة في أول زيارة خارجية له منذ توليه المنصب في الثامن من الشهر الجاري. وكان فرماجو قد تلقى اتصالا هاتفيًا من العاهل السعودي، الأسبوع الماضي، هنأه فيه على انتخابه رئيسًا للصومال. وقالت مصادر في العاصمة الرياض في وقت سابق أمس الخميس إن الرئيس فرماجو سيبحث مع الملك سلمان بن عبدالعزيز تطورات الوضع في الصومال، إضافة إلى مناقشة الوضع في اليمن وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، ومنها العسكرية وتعزيز التعاون الأمني بين البلدين. وعين الرئيس الصومالي فرماجو أمس حسن علي خيري العامل الإنساني السابق والكادر في شركة نفطية، رئيسا للوزراء في الصومال. وأعلن رئيس الصومال، تعيين خيري في تغريدة. وقال رئيس الوزراء الجديد بعد تعيينه إنه سيعمل «بكد مع الرئيس لتشكيل حكومة تمثل الناس». وكثيرا ما شلت التوترات في أعلى هرم السلطة بين الرئيس ورئيس الوزراء، النشاط الحكومي في السنوات الأخيرة. وستكون للعلاقة بين الرجلين أهمية كبرى في مستقبل هذا البلد البالغ الهشاشة. وخيري قادم جديد إلى المشهد السياسي الصومالي. وعلى غرار الرئيس الذي يحمل الجنسية الأمريكية، هو أيضا آت من صوماليي المهجر ويحمل الجنسيتين الصومالية والنرويجية. وكان حسن علي خيري (49 عاما) منذ عامين ونصف مدير قسم إفريقيا في شركة النفط البريطانية المثيرة للجدل «صوما أويل اند غاز». وكانت هذه الشركة تعرضت لمشاكل بشأن قضية فساد مفترضة تتعلق بعقد نفطي وقع في 2013 مع الصومال. لكن المكتب البريطاني لمكافحة عمليات الاحتيال الكبرى حفظ هذه القضية في ديسمبر 2016 لأنه لم يعثر «على أدلة كافية تتيح الإدانة». وقبل ذلك كان خيري قد شغل بين 2011 و2014 منصب المدير الإقليمي للمجلس النرويجي للاجئين وهي منظمة غير حكومية انضم إليها في 2002 بأوسلو. وحسن علي خيري مقرب من الرئيس الصومالي السابق حسن شيخ محمود الذي خلفه فارماجو. وهو من قبيلة الهوية ما من شأنه أن يحفظ التوازن التقليدي مع قبيلة دارود التي ينتمي إليها الرئيس. ولا يزال يتعين أن يصادق البرلمان على تعيين رئيس الوزراء الجديد. غرق الصومال منذ الإطاحة في 1991 بنظام الرئيس سياد بري، في الفوضى والعنف وسط هيمنة مليشيات قبلية وعصابات إجرامية ومجموعات إسلامية متطرفة.

مشاركة :