أبرم سمو الأمير تركي بن سعود رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والمهندس علي الحازمي محافظ مؤسسة تحلية المياه المالحة اتفاقيتين لتطبيق تقنيتين مبتكرتين لتحلية المياه المالحة بالمملكة. وأوضح الحازمي أن التوقيع يأتي استكمالاً لإنجازات المؤسسة البحثية على المستوى التجاري بدعم مدينة الملك عبدالعزيز الراعية لتنفيذ المنتجات البحثية على أرض الواقع. مشيرًا إلى أن ذلك يأتي تحقيقًا للجهود المبذولة بين الجهتين لإيجاد تقنيات تحلية مبتكرة تحقيقًا لأهداف التحول الوطني ورؤية 2030 في سبيل خفض تكاليف الإنتاج ورفع الكفاءة والعمل للوصول إلى توطين صناعة التحلية والمحافظة على البيئة وتطوير الكفاءات الوطنية وتبادل الخبرات. وبين المحافظ أن مثل هذه الاتفاقيات تعكس حرص القيادة بالمملكة على تعزيز التعاون البحثي والعلمي مع الجهات المعنية بتحلية المياه محليًا وإقليميًا ودوليًا وحرصًا من المؤسسة في التعرف على أفضل التقنيات الحديثة لخفض تكلفة الإنتاج ورفع الكفاءة. وأفاد المحافظ أن الاتفاقية الأولى تتعلق بمشروع «الهجين الثلاثي» الذي يعد أحد إنجازات المؤسسة بتحويل ابتكار من ابتكاراتها بدعم من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من وحدة تجريبية إلى وحدة تجارية تهدف إلى تقليل الكلفة الرأسمالية وزيادة الإنتاجية والتقليل من استخدام الوقود الأحفوري لإنتاج المتر المكعب للمياه المحلاة حيث إنه من خلال الدراسات الأولية تم الوصول إلى تشغيل وحدة التقطير متعدد التأثير عبر هذه المنظومة وذلك عند درجة حرارة تصل إلى 125درجة مئوية وهذ الإنتاج يسجل لأول مرة على مستوى العالم حيث إن درجات الحرارة القصوى المعمول بها حاليًا 70 درجة مئوية. وأضاف أن الاتفاقية البحثية الثانية تضمنت تطبيق أحد منجزات المدينة تقنية الامتصاص (مشروع مداد) الذي يهدف للاستفادة من الحرارة المهدرة في مياه الرجيع من محطات التحلية الحرارية لزيادة استعذاب المياه للتقليل من الكلفة التشغيلية والتلوث الحراري.
مشاركة :