مواطن ستينى يقتات على النفايات فى طريف 04-20-2014 04:03 AM متابعات أحمد العشرى(ضوء): اعتاد المواطن الستيني مبارك الشراري، أن يبحث عن قوته اليومي من النفايات في محافظة طريف الواقعة على بعد 240 كيلومتراً غرب مدينة عرعر، وذلك منذ 30 عاماً، ويعرف المواطن عند أهالي المنطقة باسم «ابن شحينة»، حيث يعيش وحيداً بين مرادم النفايات التي يقوم بجمعها حول منزله وأصبحت مصدر رزقه. وبحسب صحيفة «الشرق» التي رصدت المواطن يجمع بقايا الطعام من النفايات ليأكلها. وسألت سكان المنطقة عن هذا الرجل، حيث قال أحد السكان «رفض ذكر اسمه»: «حكاية ابن شحينة تصلح أن تكون فيلماً، فهو يعيش في هذه المنطقة منذ ثلاثين عاماً، واعتدنا على رؤيته يخرج من الصباح الباكر ليجمع بقايا الطعام من سلال النفايات، كما أنه يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الكريمة من كهرباء وتكييف وغير ذلك»، مبيناً أن الستيني «بنى بيته من سعف النخيل، ويعيش فيه وحيداً بلا زوجة ولا أولاد، حيث يقوم أهل الخير بتزويده ببعض الطعام». وفي ذات السياق، أوصى الاختصاصي النفسي جاسر الصقري، بعرض حالة الشراري على متخصصين نفسيين، وتقديم الرعاية النفسية له، حيث أنه من الحالات التي تعاني «إكلينيكياً» من اضطراب عدم التكيف مع المجتمع، كما أنه قد يعاني من اضطرابات نفسية عديدة نتيجة وحدته وعدم رغبته في تجديد حياته، وسيرها على منوال واحد، وقال «لابد من قيام الجهات المسؤولة في وزارة الشؤون الاجتماعية بدورها تجاه هذا المواطن، الذي كفل له النظام حياة كريمة، أهمها تقديم الرعاية الصحية والنفسية». تم التواصل مع مدير الضمان الاجتماعي في منطقة الحدود الشمالية هايل الرويلي لتعرض عليه حالة المواطن الستيني مبارك الشراري. وأرسلت له الرسائل النصية وذلك على مدى 5 أيام، ولكن لم يتم الرد . مسن أخر وفى وقت سابق عاش المواطن الثمانيني حماد الشمري، منذ ثلاث سنوات وحيداً داخل خيمة قماشية، تزيد من معاناته بسبب ظروف الجو القاسية، وسط حي سكني بمحافظة حفر الباطن، بعدما طردته جمعية البر الخيرية ثلاث مرات. والتقت الزميلة سبق العم حماد في خيمته وسط ركام من النفايات، يطلق عليه أثاثاً، فرحب بالمحرر، وحاول تنظيف المكان من الأتربة، وفتح الرواق لإيجاد جو مناسب، قبل استعادة ذكرياته، قائلاً: عشت وحيداً منذ طفولتي، أعمل بأجر شهري لدى بعض أصحاب الإبل، أتبع النياق في الصحارى، ليس لدي أخ، ولا عم، ولا خال، ولا قريب، ولم أتزوج. وأضاف: بعد أن قضيت أكثر من 60 عاماً في الرعي، رفض أصحاب الإبل أن أعمل لديهم بسبب كبر سني، وضعفي بنيتي الجسدية، وبعد محاولات عدة انتقلت لمحافظة حفر الباطن وأقمت في هذه الخيمة؛ لافتقاري إلى منزل يؤويني. وأوضح العم حماد أن أهل الخير يقدمون له بعض حاجاته من: أكل، وشرب، وملابس، ومال؛ لأن راتب الضمان لا يغطي حاجاته الأساسية، مؤكداً أن لا يطلب المال، ويستطيع العمل، ولكن الظروف أجبرته للذهاب للجمعية الخيرية التي طرده مسؤولوها ثلاث مرات، رافضين مساعدته. تواصلت الزميلةسبق مع جمعية البر الخيرية بمحافظة حفر الباطن، وكان ردها: نحيطكم علماً بأنه جرى الوقوف على حالة المواطن حماد الشمري، وعند سؤاله عن ادعائه بأنه ذهب للجمعية وطرد منها، ولم ينصت له، ولم يساعد، فقد تم الاتصال بمن قام بإيصاله للجمعية، وأفاد بأن العاملين في الجمعية استقبلوه، وصرفوا له مواد غذائية، وبطانيات، ولم يطرد كما ادعى. وأضافت: شكلت الجمعية لجنة لزيارته، والاطلاع على وضعه، وخلال الزيارة عرض عليه السكن في شقة ورفض، كما عرض عليه التعاقد مع مطعم لإيصال الوجبات إليه بشكل يومي، إلا أنه رفض كذلك، فقامت الجمعية بتأمين سرير، وفراش، وبطانية، وملابس كاملة له. وأردفت: تعمل الجمعية - الآن - على إصلاح البركس الذي طلب الموطن إصلاحه للسكن فيه، كما ساعدته بمبلغ 1500 ريال، ومكيف، وثلاجة، ومواد غذائية، وسجلته ضمن مستفيدي الجمعية؛ لمتابعة وضعه مستقبلاً، رغم أنه أحد مستفيدي الضمان الاجتماعي. 0 | 0 | 0
مشاركة :