حينما يلتقي الاتفاق بالفتح في دور الـ (16) من كأس خادم الحرمين الشريفين، على استاد الأمير محمد بن فهد مساء اليوم الجمعة، فإن الأهداف والطموحات ستكون متباينة جدا ما بين الفريقين. فالاتفاق يبحث عن انتصار معنوي، يؤهله للدور ربع النهائي من مسابقة الكأس، خاصة أن الطريق للدور نصف النهائي سيكون أقل صعوبة، حيث إن الفائز سيقابل على أرضه وبين جماهيره نادي التعاون، الذي ينصب تركيزه بشكل أكبر على منافسات دوري جميل الممتاز، ودوري أبطال آسيا، خاصة أن مبارياته ستكون مضغوطة خلال المرحلة المقبلة. أما الفتح، فيريد تأكيد تفوقه على «فارس الدهناء» منذ صعوده لدوري الأضواء، اضافة لتحقيق فوز ينسيه التعادل المخيب للآمال أمام الاتفاق في دوري جميل الممتاز، كما وصفه عشاقه، ويساعده معنويا على المضي قدما في كل المنافسات، التي يتواجد فيها، كدوري جميل الممتاز ودوري أبطال آسيا. وبين هذا وذاك، يبقى ضمان البقاء ضمن فرق دوري جميل الممتاز، هو الأهم بالنسبة لـ «فارس الدهناء» و«النموذجي»، حيث ما زال الفريقان يعانيان مع تبقي (7) جولات على مشهد الختام، فالاتفاق يحتل المركز الثامن برصيد (22) نقطة، وهو ما زال في منطقة الخطر، فيما يقبع الفتح في المركز الثالث عشر وقبل الأخير برصيد (15) نقطة. الاتفاق غائب عن أجواء الانتصارات منذ (36) يوما، أي منذ انتصاره على ضمك في الدور الـ (32) من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، وهو يبحث عن العودة لتلك السكة من نفس المسابقة، لتكون بمثابة البداية الجديدة مع المدرب الجديد القديم الهولندي الكو جوهانيس. بينما يعتبر وضع الفتح، الذي تحسن فنيا منذ عودة الذهبي فتحي الجبال، أكثر خطورة في دوري جميل، ولذلك فإن كل الأحاديث تشير إلى أن التركيز على مسابقتي كأس خادم الحرمين الشريفين ودوري أبطال آسيا، لن يكون بالدرجة المتوقعة، حيث يتوقع بأن يزج الجبال مساء اليوم بأسماء جديدة في مواجهة الاتفاق، رغبة منه في تجهيزها لخوض المعترك الأصعب، خلال الجولات الحاسمة من الدوري الممتاز. فلمَنْ تبتسم نتيجة لقاء هذا المساء المعنوي، لاتفاق ما بعد مرحلة «جاريدو»، أم للفتح صاحب الكلمة العليا في مواجهات «الفارس»؟!.
مشاركة :