طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس الخميس (23 فبراير/ شباط 2017) برد دولي عاجل على «رفض» رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للدولة الفلسطينية. وقالت الوزارة في بيانٍ أمس، إنها تطالب «دول العالم كافة بإعلان موقف صريح وواضح من المحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى إسقاط حل الدولتين». وأشار البيان إلى تصريح نتنياهو خلال زيارته أستراليا بقوله عن الفلسطينيين «أريد أن يتمتعوا بحرية في حكم ذاتي، ولكن دون القدرة على تشكيل تهديد علينا». واعتبر البيان أن هذا الموقف من نتنياهو «يتسق مع ما يطرحه أركان اليمين المتطرف الحاكم في إسرائيل باستمرار ويعكس إيديولوجية يمينية ظلامية تتعامل مع القضية الفلسطينية كمشكلة سكانية متنكرة لحقيقة وجود الاحتلال». وأكد البيان أن «تمسك الحكومة الإسرائيلية بمثل هذه المواقف يدفع الجانب الفلسطيني إلى إعادة النظر في الاعتراف المتبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل». إلى ذلك، استقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس نحو ثلاثين شاباً إسرائيلياً وفلسطينياً دعتهم إلى باريس جمعية لطيفة بن زياتن، والدة إحدى ضحايا المتطرف محمد مراح في 2012. وقال هولاند إن هذه المبادرة هي «رمز جميل لجمع الشمل والتعاون والسلام»، مشجعاً الشبان الـ 31 الذين تلقوا دعوة من جمعية «عماد» للشباب والسلام على «حمل رسالة السلام في إسرائيل وفلسطين». من جهتها، وصفت لطيفة بن زياتن التي تناضل ضد التطرف منذ مقتل ابنها، هؤلاء الشبان المسلمين واليهود والمسيحيين بأنهم «سفراء السلام»، معتبرة أن لديهم «الوجه نفسه» الذي يتجاوز «أصولهم وديانتهم». وأضافت أن «السلام سيأتي من هؤلاء الشباب» مبدية ثقتها بأن «السلام أقوى من الكراهية». من جانبه، أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أن القضية الفلسطينية تمرُ بمنعطف خطير، بعد أن كادت الأحداث العاصفة والنوازل الخطيرة التي ألمت بالمنطقة خلال الأعوام الستة المنصرمة أن تُحيلها إلى مرتبة ثانية على الأجندة الدولية. هذا، وقال الجيش الإسرائيلي إن إحدى مقاتلاته أسقطت أمس طائرة بدون طيار تابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس انطلقت من قطاع غزة. وأضاف الجيش في بيانٍ أن الاعتراض حال دون حدوث «تهديد مباشر بالتسلل» إلى المجال الجوي الإسرائيلي وأن الطائرة دون طيار سقطت في البحر المتوسط. ولم تعلق حركة حماس حتى الآن (مساء أمس).
مشاركة :