نوه سعادة الدكتور توفيق عبدالله ييف، سفير أذربيجان لدى الدولة بأهمية موقف دولة قطر ودعمها اللامحدود في مساندة بلاده للوصول إلى حل عادل وشامل للنزاع على «إقليم كاراباخ الجبلي»، بين أرمينيا وأذربيجان. وبمناسبة إحياء جمهورية أذربيجان للذكرى الخامسة والعشرين لمذبحة «خوجالي»، قال سعادة السفير لـ «العرب»: «أود أن أنوه بأهمية موقف دولة قطر الشقيقة ودعمها اللامحدود في مساندة بلدنا للوصول إلى حل عادل وشامل للنزاع على (إقليم كاراباخ الجبلي) بين أرمينيا وأذربيجان، حيث لا تزال أكثر من %20 من أراضي أذربيجان محتلة من قبل الأرمن. كما تم تشريد ما يقارب مليون شخص من ديارهم. وأضاف: «لقد نفذت القوات الأرمينية جرائم ومذابح بحق المواطنين الأذربيجانيين المسالمين، ونذكر هنا مذبحة خوجالي الرهيبة التي حدثت في 26 فبراير 1992، والتي تعتبر أبشع جرائم القرن الماضي ضد البشرية». وبين سعادته إلى أنه «أثناء الهجوم والاقتحام على مدينة خوجالي في ليلة واحدة فقط تم قتل حوالي 700 أذربيجاني أعزل ومن جملتهم 63 طفلا و106 نساء و70 عجوزا بقسوة ووحشية. وأسر العصابات الأرمينية ما يقارب 1275 شخصا مدنيا. وتعد مذبحة خوجالي -لحجمها وبشاعتها- مذبحة ارتكبت ضد الإنسانية جمعاء، وليس ضد الشعب الأذربيجاني فقط». وأضاف سعادته: «لقد عكست مذبحة خوجالي بحق العقلية الاستئصالية والعنصرية للأرمن التي لا تقبل الآخر وترفض التعايش مع الثقافات الأخرى.. وقد استخدمت القوات الأرمينية المسلحة ضد المدنيين سياسة التطهير العرقي وحملات إخلاء المناطق من سكانها الأصليين في الأراضي المحتلة مما أسفر عن تشريد أكثر من مليون شخص أضحوا في عداد اللاجئين والنازحين داخل حدود البلد، ولم تقف الاعتداءات الأرمينية عند هذا الحدث بل توالت عمليات القتل والإبادة الجماعية ضد المواطنين الأذربيجانيين الأبرياء فقتل أكثر من 20 ألف شخص وإصابة 50 ألف شخص بجروح مختلفة وخطيرة معظمهم معاقين وأصبح 5 آلاف شخص من المفقودين (معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ)، فقد دمرت واحتلت القوات الأرمينية 890 مدينة وقرية وبلدة». واستطرد: «لقد تفاعل الرأي العام العالمي بهذه الأحداث الدموية التي ارتكبها الأرمن بحق الشعب الأذربيجاني، وعلى الرغم من محاولات أرمينيا التي لا تجدي لإخفاء حقائق هذه المذبحة، وبشاعة ما جرى على الأرض، إلا أن شهادات شهود العيان تقدم لنا سردا كاملا يوضح أن خوجالي قد تعرض لعملة عسكرية متعمدة للقوات الأرمينية، وذلك بهدف إبادة السكان المدنيين وزرع بذور الإرهاب داخل قلوب الناس». وختم سعادته: «إن جمهورية أذربيجان في كل عام شعباً وحكومة تقوم بإحياء ذكرى مذبحة خوجالي كما تناشد المجتمع الدولي بإدانة عمليات سفك الدماء التي وقعت في 26 فبراير عام 1992، وتطلب المساعدة ومنح التسهيلات لتحرير الأراضي المحتلة، كما تدين العدوان الأرميني على جمهورية أذربيجان وتؤكد على مساندة حق الشعب الأذربيجاني المسالم في قضيته العادلة واستعادة سيادته على أراضيه المغتصبة وعودة أكثر من مليون لاجئ إلى ديارهم والتأكيد على حل قضية النزاع بين أرمينيا وأذربيجان حول منطقة ناغورني قارباغ الأذربيجانية بالطرق السلمية، وترى أن مستقبل أذربيجان يقوم على الديمقراطية والمجتمع المدني المبني على احترام حقوق الإنسان. لذلك في الوقت الحاضر تعمل قيادة أذربيجان بشكل متواصل على حل نزاع قاراباغ الجبلية بين أرمينيا وأذربيجان وفقاً لمبادئ القانون الدولي وفي إطار سيادة أذربيجان ووحدة أراضيها».;
مشاركة :