وزير الحج السعودي وجه دعوة إلى وفد إيراني بهدف ترتيب أوضاع قدوم الحجاج الإيرانيين بعد أن امتنعت طهران عن إرسال حجاجها العام الماضي. العرب [نُشرفي2017/02/24] المملكة ترفض تسييس الحج أو المتاجرة بالدين طهران- عقد الخميس في مدينة جدة أول اجتماع حول الحج بين وفد الجمهورية الإسلامية الإيرانية برئاسة حميد محمدي مع وزير الحج السعودي محمد بن صالح بن طاهر بنتن . وقد استعرض رئيس الوفد الايراني مواقف وتوقعات الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأكد على حقوق الحجاج الإيرانيين والتي تم اطلاع وزارة الحج السعودية على نقاطها الأساسية من قبل. من جانبه، شرح وزير الحج السعودي برامج وزارته لموسم الحج القادم، معربا عن امله بان يقام الحج القادم بمشاركة الحجاج الايرانيين، ومن المقرر دراسة الابعاد المختلفة للموضوع خلال الاجتماعات القادمة. وكان الوزير السعودي قد أعلن مؤخرا عن توجيه الدعوة إلى وفد شؤون حجاج إيران للمشاركة في اللقاءات المجدولة مع رؤساء وفود مكاتب شؤون الحج، بهدف ترتيب أوضاع قدوم الحجاج الإيرانيين، وما سيقدم لهم من خدمات، بعد أن امتنعت طهران عن إرسال حجاجها العام الماضي . وفي سياق توضح سبب غياب الحجاج الإيرانيين، قالت وزارة الحج والعمرة السعودية انذاك أن بعثة منظمة الحج والزيارة الإيرانية امتنعت عن توقيع محضر إنهاء ترتيبات قدوم الحجاج الإيرانيين لأداء فريضة الحج، مؤكدة أن المملكة ترفض تسييس هذه الشعيرة أو المتاجرة بالدين. وقد أكد ولي العهد وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، العام الماضي، أن المملكة لن تسمح لإيران أو غيرها بمخالفة أو تسييس شعائر الحج، مشيرا إلى أن المملكة ستقف بحزم وقوة ضد من يعمل على الإخلال بالأمن في الحج. ولفت الأمير خلال تحضيرات موسم الحج العام الماضي إلى أن المملكة لا تسمح بأي حال من الأحوال بوقوع ما يخالف شعائر الحج ويعكر الأمن ويؤثر على حياة الحجاج وسلامتهم من قبل إيران أو غير إيران. وأشار إلى أن الجهات الإيرانية هي التي لا ترغب في قدوم الحجاج الإيرانيين لأسباب تخص الإيرانيين أنفسهم في إطار سعيهم لتسييس الحج وتحويله إلى شعارات تخالف تعاليم الإسلام وتخل بأمن الحج والحجيج "وهو أمر لا نقبله ولا نرضى بوقوعه ونقف بحزم وقوة ضد من يعمل على الإخلال بالأمن في الحج". يشار إلى أن السعودية قد قطعت علاقاتها مع إيران مطلع العام الماضي عقب قيام متظاهرين إيرانيين بالاعتداء على سفارة السعودية وقنصليتها في إيران، احتجاجا على احكام بالإعدام بحق عدد من الاشخاص المدانيين باعمال إرهابيين ، من بينهم رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر .