الدوحة- أ ف ب ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة الشيخ يوسف القرضاوي الأحد بـالمجازر البشعة التي حدثت في ميادين مصر في إشارة خصوصاً إلى مقتل أكثر من 70 شخصا من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي السبت، وحمل قادة الانقلاب مسؤوليتها. وجاء في بيان صادر عن هذا الاتحاد الذي يتخذ من الدوحة مقرًا أنه يندد بهذه المجازر البشعة التي وقعت لهؤلاء المتظاهرين المسالمين المدافعين عن الشرعية، ويحمل قادة الانقلاب، ومن تعاون معهم، ومن أيّدهم، مسؤولية هذه المجازر أمام الله تعالى ثم أمام التاريخ والأجيال اللاحقة. وفي رد على التظاهرات الحاشدة التي شهدتها مصر الجمعة الماضي استجابة لدعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي لمنحه تفويضاً لمحاربة الإرهاب، اعتبر البيان هذا التفويض باطل شرعاً وقانوناً وعرفاً، وتساءل كيف وغالبية الشعب المصري متظاهرون لتأييد الشرعية في القاهرة بمعظم ميادينها والإسكندرية وبقية المحافظات المصرية ولم يتظاهر تأييداً للفريق أول سيسي إلا من في التحرير، والاتحادية، وعدد قليل في محافظتين فقط؟ بحسب البيان. وجدد الاتحاد دعوة قادة الدول الإسلامية والعربية بأن يتحملوا مسؤولياتهم أمام الله تعالى، ثم أمام التاريخ، والأجيال، بالتدخل الإيجابي السريع لوقف هذه المجازر، وتحقيق مصالحة شاملة مشرفة لا يهضم فيها حق أحد، ويحافظ على أمن مصر الذي هو من أمن أمتنا الإسلامية والعربية. وكانت وزارة الصحة المصرية أعلنت مقتل 72 متظاهراً وإصابة 400 أخرين بجروح السبت في مواجهات بين الشرطة وأنصار مرسي. ويكرر القرضاوي المطالبة بإعادة محمد مرسي إلى الرئاسة. وكانت سحبت من القرضاوي جنسيته المصرية في عهد الرئيس جمال عبد الناصر لانتمائه إلى جماعة الأخوان المسلمين وحصل لاحقاً على الجنسية القطرية ويقيم في الدوحة.
مشاركة :