كان مقررا أن يتم ترحيل 50 أفغانيا، مساء الأربعاء الماضي، من مطار ميونيخ (إقليم بافاريا-جنوب)، لكن في لحظة ركوب الطائرة كان المتواجدون 18 فقط، يرافقهم 68 شرطيا، وطبيبين، بتكلفة 100 ألف يورو". وتابعت الصحيفة اليمينية أن "غالبية اللاجئين الآخرين اختفوا قبل موعد الترحيل". وذكرت أنه "من بين الـ32 شخصا الباقين، أوقفت المحكمة ترحيل ثلاثة منهم قبل وقت قصير من ركوب الطائرة، وطبيب أصيب بمرض عقلي". وفي هذا الإطار، قال وزير داخلية إقليم بافاريا، "إذا اعتقد شخص تم رفض طلب لجوئه، أن بامكانه الهروب من الترحيل، فإنه مخطئ". وأضاف للصحيفة ذاتها "تصدر أوامر اعتقال بحق من يتخلف عن الترحيل، وبعد اعتقاله يرحل فورا". وعملية ترحيل اللاجئين التي جرت الأربعاء الماضي، هي ثالث عملية ترحيل لأفغان منذ الخريف الماضي. ويتضامن قطاع واسع من الألمان مع الأفغان المرحلين، لأن أفغانستان لا تصنف كبلد آمن. ومساء الأربعاء، تجمع 300 محتج في مطار ميونيخ، لمطالبة الحكومة الألمانية بوقف ترحيل الأفغان، الذي يمثلون ثاني أكبر مجموعة من طالبي اللجوء في البلاد، بعد السوريين. وفي وقت سابق من هذا الشهر، دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلى تكثيف عمليات ترحيل اللاجئين الذين تم رفض طلبات لجوئهم. ودخل الأراضي الألمانية منذ 2015، نحو مليون لاجئ معظمهم من سوريا وأفغانستان والعراق. وأثير جدل حول ترحيل اللاجئين من ألمانيا، بعد هجوم برلين الذي وقع في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ونفذه لاجئ تونسي رُفض طلبه، يدعى أنيس العامري، ما أدى لمقتل 12 وإصابة 48 آخرين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.