أفادت الحكومة الألمانية أمس، بأن 136 تركيّاً يحملون جوازات سفر دبلوماسية «قدموا طلبات لجوء» إلى ألمانيا، منذ محاولة الانقلاب الفاشلة ضد الرئيس رجب طيب أردوغان، منتصف يوليو الماضي. وفي رد خطي على سؤال النائب من «حزب الخضر» أوزجان موتلو، ذكرت وزارة الداخلية: «الحكومة لا تملك أرقاما مفصّلة حول عدد الجنود والموظفين الرسميين الذين فصلوا ودبلوماسيين وأفراد عائلاتهم، لكنها تعلم أن 136 شخصا يحملون جوازات سفر دبلوماسية تركية قدموا طلبات لجوء». وأضافت: إن السلطات الألمانية لم تتلقّ من تركيا عام 2015 سوى 66 طلباً بتسليم أفراد، من بينها 13 طلبا لحالات تتعلق بالإرهاب. بدورها، أفادت اليونان بأنها تتوقع أن تطلب تركيا منها تسليم تركيَّين طلبا اللجوء في أثينا، تشتبه السلطات التركية في أن لهما صلة بمحاولة الانقلاب. وقال مسؤول في الحكومة اليونانية: «نتوقع أن تقدم تركيا طلب تسليم (للاثنين).. هذه القضية تبدو أخطر بكثير». ويُحتجز الرجلان العسكريان في مكان مجهول في شمال اليونان، منذ أن قدما طلبي اللجوء في 20 فبراير. إلى ذلك، نفت قنصليات تركية في ولاية شمال الراين ويستفاليا، اتهامات بتحريض آباء ومدرسين منحدرين من أصول تركية على التجسّس داخل الفصول المدرسية. ووفق معلومات لنقابة التربية والعلوم الألمانية، حرّضت القنصليات خلال اجتماعات مع آباء ومدرسين منحدرين من أصول تركية في 22 يناير الماضي على الإبلاغ عن انتقادات موجهة لأردوغان. وقالت نائبة القنصل العام التركي نسرين تونكاي في تصريحات لصحيفة راينيشه بوست الألمانية الصادرة أمس: إن القنصلية التركية في مدينة دوسلدورف تنظم على نحو دوري اجتماعات مع آباء ومدرسين أتراك. وأضافت: «هذه الاجتماعات تدور فقط حول قضايا تعليمية. الاتهام الذي توجهه النقابة تشويه متعمد لعمل القنصليات التركية». كما نفى القنصل التركي العام في مدينة إيسن الألمانية مصطفى كمال باشا، عقد قنصليته مثل هذه الاجتماعات، قائلا في تصريحات للصحيفة: «في 22 يناير الماضي لم يجرِ تنظيم أي فعاليات في قنصليتنا بإيسن على الإطلاق. الاتهام ببساطة غير صحيح». (برلين، أثينا ــــ د.ب.أ، الأناضول)
مشاركة :