«عيال الديرة» حولوا التواصل لـ«ديوانية الكترونية»

  • 2/25/2017
  • 00:00
  • 39
  • 0
  • 0
news-picture

أميرة بن طرف| تنتشر بين حين وآخر على شبكات التواصل الاجتماعي، مقاطع مصورة مجزأة من لقاءات وبرامج تلفزيونية، او مقاطع منشورة على مواقع التواصل، قد تحمل رسائل عنصرية او فئوية، ليثور بعدها «الشارع» الإلكتروني مطلقا «هاشتاقات» استنكار عدة، بشواهد تؤكد أن تكنولوجيا الاتصال خففت العنصرية. مؤخرا، وعلى أثر بعض المقاطع المقتطفة من البرامج، أطلق مغردون هاشتاقات مستنكرة لعبارات عنصرية تضمنتها، إلا أن اللافت كان إجماع المغردين بكل أطيافهم وانتماءاتهم لنبذ العنصرية، وتفتيت المجتمع ومكوناته. وبغض النظر عن محتوى ما ذكر في المقاطع تلك، فإنها كانت فرصة للمغردين، الذين تفرقهم قضايا ومواضيع سياسية واجتماعية عدة، وينحدرون من فئات متنوعة قبليا وطائفيا وحتى مناطقيا، ان يستثمروا هذه الهاشتاقات ليؤكدوا اللحمة الوطنية التي تضمهم ونبذ إطلاق أي عبارة عنصرية من أي طرف كانت وضد اي طرف كان. ديوانية مغردين ويرى مراقبون، أن وجود شبكات تواصل اجتماعي، أصبحت أشبه بديوانية جماعية للمغردين، سواء محليا أو خليجيا، قرّبت أطياف المجتمع وعرّفتهم ببعض، فـ «عيال مشرف» يتبادلون الآراء مع مغردي الجهراء، وأبناء الرميثية «يرتوتون» لتغريدات أهل الضاحية، على سبيل المثال لا الحصر. ويضيف المراقبون أن أي قضية تثار إلكترونيا، وقد تحمل مساسا بمصالح البلاد من الخارج، تبيّن مدى تمسك المغردين الكويتيين بلحمتهم الوطنية، ونبذ الاختلافات أيا كانت والإجماع على صد أي أذى للكويت حتى وإن كان إلكترونيا، وهو ما حدث في ما أثير مؤخرا عن «خور عبدالله»، والشد والجذب بين مغردين كويتيين وعراقيين.

مشاركة :