أصدر قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا قراره الاتهامي بحق عمر العاصي «بالانتماء الى تنظيم داعش الارهابي وموافقته وقسمه على القيام بعملية انتحارية بتوجيهات احد زعماء داعش الملقب»ليلو»في مقهى في شارع الحمراء وقتل اكبر عدد من المواطنين الأبرياء» (في 21 يناير الماضي) وذلك وفق مواد قانونية تصل عقوبتها الى الإعدام.وبحسب القرار الاتهامي فإن العاصي انتمى في العام 2013 إلى جماعة الشيخ الموقوف أحمد الأسير و«أقدم بالاتفاق مع أشخاص في منطقة الرقة على محاولة تفجير نفسه في المقهى في شارع الحمراء بقصد قتل رواده لكن القوى الأمنية تمكنت من القبص عليه قبل ان يتمكن من ذلك».ووفق القرار، فإن العاصي وفي تاريخ 21 يناير 2017 تسلّم الحزام الناسف من شخص ما في صيدا طلب منه تفجير نفسه في المقهى «لأن رواده من النصارى ومناصري حزب الله»، وان مخابرات الجيش كانت كثفت عمليات المراقبة والرصد في كافة المقاهي والمحلات في الحمراء بعد معلومات عن ان «داعش» سينفذ عملية انتحارية في أحد مقاهي المحلّة وبينها المقهى الذي حدّده المتهَم كهدف، وانه خلال ذلك اشتبه عناصر المخابرات بشخص قرب المقهى دخله وقام بالجلوس على إحدى الطاولات وكان ينظرالى الزبائن بشكل غير طبيعي ثم تحدث الى إحدى الشابات العاملات وهو يرتشف القهوة ويأكل الشوكولا ويواصل النظر حوله، وهنا قامت عناصر المخابرات بالقبض عليه بطريقة خاطفة وسريعة شلّت حركته بتوجيه ضربة الى رأسه وتثبيت يديه وعُثر معه على حزام ناسف مربوط الى جسده.ووفق اعترافات العاصي فإنه بعدما تسلّم الحزام الناسف «وصلت الى المقهى بعدما تمشيت أمامه قليلا. ثم دخلت وطلبت القهوة والشوكولا وتحدثت مع إحدى العاملات قائلاً لها:»كيفك. كيف صحتك»؟ ورحت انظر الى الزبائن واسأل نفسي هل هم فعلا شيعة ومسيحيون؟ وخلال ذلك سمعت اشخاصاً على طاولة قربي، لهجتهم سورية، فحسبت انهم مسلمون سنّة، فقلت في نفسي:»اشرب القهوة يا عمر وانسحب وفجّر نفسك في مطعم آخر». وفي هذه اللحظات، تعرّضت لضربة قوية على رأسي وسقطت أرضا وكُبلت يداي ثم أُغمي علًي ولم أفق الا في المستشفى على صوت الاطباء حولي.وكشف العاصي انه بايع أبو بكر البغدادي «على السمع والطاعة في المنشط والمكره والعسر واليسر»، وانه سجّل المبايعة بصوته وأرسلها بواسطة «التلغرام» و«للمزيد من الثقة عدتُ وسجّلتُها video في غرفتي وأرسلتُها الى أميري (في الرقة لقبه»ليلو») ليَطمئنّ اطمئناناً كاملاً بصدق نيتي. وأكد انه غير نادم ومستعدّ لتكرار فعلته وان الغاية الدينية «كانت الصعود الى الفردوس أعلى مراتب الجنّة».
مشاركة :