عمان (أ ف ب) شهدت مدن أردنية عدة أمس، احتجاجات ضد قرارات حكومية فرضت الشهر الحالي زيادة جديدة في الأسعار ورسوماً على سلع وخدمات متعددة، مطالبين بإسقاط الحكومة. وشارك نحو 1500 شخص في تظاهرة انطلقت من أمام المسجد الحسيني وسط عمان، عقب صلاة الجمعة وسط إجراءات أمنية مكثفة. وهتف مشاركون «شعب الأردن ولع نار، كله من رفع الأسعار»، و«الشعب يريد تخفيض الأسعار». وحمل هؤلاء لافتات كتب على بعضها «رفع الأسعار لعب بالنار». وأعلنت الحكومة في 9 فبراير الحالي زيادة جديدة في ضرائب ورسوم مفروضة على سلع وخدمات بنسب متفاوتة بهدف تقليص عجز الموازنة في بلد تجاوز فيه الدين العام 35 مليار دولار. من جهة أخرى، شارك العشرات امس، باعتصام أمام مجمع النقابات المهنية في عمان رافعين لافتات بينها «حكومة إنقاذ وطني، مطلب جماهيري». وشهدت مدينة السلط والمزار في الكرك وذيبان في مأدبا والطفيلة احتجاجات ضد رفع الأسعار. وزادت الحكومة ضريبة المبيعات المفروضة على خدمات الإنترنت بمعدل 50% بأنواعها الثابت والمتنقل، وفرضت ضريبة بواقع 2.6 دينار (نحو 3.7 دولار) على كل خط هاتف خلوي يباع. كما زادت الضريبة الخاصة على السجائر، وبلغت الزيادة على المشروبات الغازية نسبة 10%. وارتفعت أسعار معظم أنواع الحلويات وبعض أنواع الخبز بنسب متفاوتة.