ليستر يقيل رانييري والعالم يتضامن مع «صانع المستحيل»

  • 2/25/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أقال ليستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي لكرة القدم مديره الفني الإيطالي كلاوديو رانييري بعد تسعة أشهر من قيادته الفريق إلى الفوز بلقبه الأول في تاريخ الدوري الإنجليزي.وودع رانييري الفريق بعدما ساءت نتائجه في الموسم الحالي، ليتقلص الفارق بينه وبين فرق منطقة المهددين بالهبوط في مؤخرة جدول المسابقة إلى نقطةواحدة.وفي بيان للنادي، أكد ليستر سيتي أن مجلس إدارة النادي «يشعر على مضض بأن تغيير الإدارة الفنية للفريق أصبح ضروريا لمصلحة النادي العليا، مع الاعتراف بمرارة وألم هذا التغيير».وأوضح نائب رئيس النادي: «كان هذا أصعب قرار تعين علي اتخاذه في آخر سبع سنوات منذ استحواذ كينج باور على ملكية النادي.. ولكننا على قدر منالمسؤولية لوضع المصالح طويلة المدى للفريق في مرتبة أعلى من المشاعر الشخصية، بغض النظر عن قوة هذه المشاعر».أشاد نائب رئيس النادي بالمدرب الإيطالي رانييري الذي تولى مسؤولية الفريق في يوليو/‏ تموز 2015 وكان مهندسا لأحد أبرز الانتصارات والمفاجآت في تاريخ اللعبة بإحراز لقب الدوري الإنجليزي مع الفريق رغم الترشيحات الهزيلة بنسبة 1 إلى 5000 التي سبقت الموسم الماضي.وأوضح أن مجلس الإدارة لم يكن ينتظر أن يكرر الفريق في الموسم الحالي ما حققه من إنجاز في الموسم الماضي ولكن البقاء في دوري الدرجة الممتازة كان الهدف الأول والوحيد لإدارة النادي في بداية الموسم الحالي.ويتولى كريج شكسبير المدرب المساعد والمدرب مايك ستويل مسؤولية الفريق بشكل مؤقت لحين التعاقد مع مدرب جديد، حيث أشارت تقارير صحفية إلى أن البديل قد يكون الإيطالي الآخر مانشيتي المدرب السابق لمانشستر سيتي. ولكن خبر الإقالة لم يمر مرور الكرام عند كل المتابعين لكرة القدم، واعتبر البعض أن يوم 23 فبراير/‏ شباط، تاريخ إقالة المدرب الإيطالي الذي صنع المستحيل، هو يوم فقدت فيها كرة القدم روحها.وقال البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد: بطل إنجلترا وأفضل مدرب في العام يقال من منصبه، هذه كرة القدم الجديدة، كلاوديو رانييري استمر في الابتسامة.. يا صديقي، لا أحد يمكن أن يمحو التاريخ الذي كتبته.أما سباليتي، المدير الفني لروما الإيطالي فقال: «الأمر غير مفهوم، إنه خبر سيئ بالنسبة لي، تعلمت أن هذه هي مهنة التدريب، ولكني لا أفهم الأمر. ليس هناك أي امتنان أو شكر في كرة القدم».ويرى سباليتي أن إدارة ليستر سيتي المعروف باسم «الثعالب» كان عليها تقبل جميع الاحتمالات هذا الموسم حتى بالهبوط للدرجة الثانية، بعد كل ما تحقق الموسم الماضي عكس كل التوقعات. من جهته، أعرب غاري لينيكر، المهاجم السابق لفريق ليستر سيتي والمنتخب الإنجليزي، عن دهشته من القرار، وقال: بعد كل ما قدمه كلاوديو رانييري لليستر سيتي، تكون إقالته الآن أمرا لا يمكن تفسيره ولا يغتفر كما أنه أمر محزن بشكل هائل.كما صرح ألان سميث المهاجم السابق لليستر سيتي، لشبكة «سكاي سبورتس» التلفزيونية قائلاً: إن القرار يثير ذهوله.وكشف الصحفي الإيطالي ماسيمو ماريانيلا، الصديق المقرب من رانييري أن الأخير «لم يتوقع كل ما حدث، ولم يكن لديه أدنى فكرة أن تقوم إدارة ليستر بفعل هذا الشيء، علاقة رانييري مع لاعبيه في غرف خلع الملابس كانت جيدة، وأنا متأكد من هذا الأمر». وقال جيمي كاراغر اللاعب السابق لليفربول: «العديد من الناس لم يكونوا ليرغبوا في هبوط ليستر مع وجود رانييري مدربا لكن بعد هذا القرار جزء كبير من هذا التعاطف سينتهي، يجب على إدارة ليستر سيتي بناء تمثال لكلاوديو رانييري ويجب عليهم أن يبدأوا في بنائه الآن».ولم تكن وسائل الإعلام أقل حدة حيث جاءت معظم العناوين أمس حزينة مع ذكر بعض التفاصيل عن أسباب الإقالة، حيث أكدت «سكاي سبورت» أن «كبار لاعبي ليستر سيتي أخبروا مالك النادي بأنهم كانوا غير سعيدين مع رانييري وذلك في الاجتماع الذي أعقب الخسارة أمام إشبيلية في الدوري الأوروبي».وكتب مارتن صامويل الصحفي في «الديلي ميل»: ليستر سيتي كان القصة الكروية الأعظم في التاريخ لكن هذه هي النهاية الأكثر تعاسةً، يوم إقالة رانييري يمثل اليوم الذي خسرت فيه لعبة كرة القدم روحها، ملاك ليستر كانوا مثل الأفاعي بادعائهم أنهم يساندون رانييري فقط من أجل أن يخونوه الآن، ملايين قد يشعرون هذا الصباح بأن اللعبة قد فقدت هدفها وروحها بعدم احترامها للإنجازات البطولية وفقدها للنزاهة والإنسانية، هذا القرار قد يكلف ليستر سيتي العديد من الملايين، ليس ماليًا وإنما الملايين من الجماهير وعشاق كرة القدم.وعنونت «التايمز»: «اللاعبون يجبرون رانييري على الرحيل»، وكتبت «ستار سبورت»: صدمة ليستر.. الثعالب يقيلون كلاوديو.وأكدت صحيفة «ميرور»: تعرض للخيانة بواسطة لاعبيه المتذبذبين في المستوى..من حلم إلى كابوس.. رانييري يُقال.

مشاركة :