قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأول الخميس، إنه يريد تعزيز الترسانة النووية الأمريكية بما يضمن أن تكون «الأكثر تفوقاً»، قائلاً إن قدرات الولايات المتحدة للأسلحة الذرية تراجعت، وفيما أكد أن الصين يمكنها أن تزيل التحدي الذي تشكله كوريا الشمالية على الأمن القومي «بسهولة جداً إذا أرادوا ذلك»، رفضت بكين ضغوط ترامب عليها لبذل المزيد من النفوذ لكبح الأعمال العدائية بشكل متزايد من جانب بيونج يانج.وفي أول تصريحات له عن الترسانة النووية الأمريكية منذ توليه الرئاسة في 20 يناير/‏‏كانون الثاني قال ترامب إن الولايات المتحدة «تراجعت من حيث قدرات الأسلحة النووية».وتابع «أنا أول من يود... ألا يملك أحد أسلحة نووية.. لكننا لن نتأخر أبداً عن أي دولة، حتى ولو كانت دولة صديقة.. لن نتخلف في مجال القوة النووية».وأضاف «سيكون من الرائع.. سيكون حلماً ألا تمتلك أي دولة أسلحة نووية، لكن إن كانت هناك دول ستمتلك أسلحة نووية فسنكون الأكثر تفوقاً».واشتكى ترامب أيضاً من قيام روسيا بنشر صاروخ كروز على البر.ولدى سؤاله عما إذا كان سيثير هذه المسألة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إذا اجتمع معه، قال ترامب إنه سيفعل ذلك، مشيراً إلى أن مثل هذا اللقاء لم يحدد بعد.ومتحدثاً في المكتب البيضاوي، أعلن ترامب أيضاً أنه «غاضب جداً» من تجارب الصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية.ولدى سؤاله عن نظام الدفاع الصاروخي قال: «هناك نقاشات عما هو أكثر بكثير من ذلك... سنرى ماذا سيحدث. لكن هذا الموقف خطر جداً والصين يمكنها أن تنهيه بسرعة في رأيي». من جهتها، رفضت الصين، أمس الجمعة، الضغوط التي جددها ترامب بشأن دورها في كوريا الشمالية، قائلة إن المسألة في الأساس نزاع بين واشنطن وبيونج يانج.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ، في إفادة صحفية يومية رداً على تصريحات ترامب «قلنا مرات كثيرة بالفعل إن جوهر القضية النووية الكورية الشمالية هو مشكلة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية».يأتي هذا فيما اتهمت كوريا الشمالية، أمس الجمعة، الصين حليفتها الرئيسية بخدمة مصالح الولايات المتحدة بعدما أوقفت بكين استيراد الفحم من بيونغ يانغ إثر إطلاقها صاروخاً.وانتقدت وكالة الأنباء الكورية الشمالية قرار الصين من دون أن تسميها، مكتفية بالحديث عن «بلد مجاور». (وكالات)