تترقب الجماهير الرياضية بمختلف ميولها المواجهة المرتقبة التي تجمع النصر والهلال في الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الملك. وبعيدا عن التنافس المثير الذي يجمع بينهما على مدى سنوات طويلة، ورغبة كل فريق في تجاوز الآخر والوصول للنهائي بحثا عن اللقب الغالي، فإن المواجهة المنتظرة ستكون مختلفة عن سابقاتها لاسيما بعد القضية الأخيرة بينهما التي كان بطلها لاعب النصر عوض خميس الذي وقّع للهلال بعد دخوله في الفترة الحرة قبل أن يتراجع ويطالب بفسخ العقد ويجدد عقده مع ناديه الأصلي النصر، الأمر الذي أشعل الوسط الرياضي وأصبح مادة دسمة لوسائل الاعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي. وتعتبر المباراة المقبلة بين قطبي العاصمة هي الثالثة بينهما حيث تعادلا في ذهاب الدوري بهدف لمثله قبل أن يتجاوز النصر جاره بهدفين نظيفين في نصف نهائي كأس ولي العهد ويتأهل للنهائي، فيما ستكون المواجهة الرابعة بينهما في ختام الدوري، التي ربما تحدد البطل إذا ما نجح النصر في تقليص الفارق مع الهلال إلى ثلاث نقاط قبل تلك المباراة. ويسعى النصر إلى إقصاء الهلال من ثاني بطولات خروج المغلوب وتأكيد أفضليته على منافسه التقليدي فيما يتطلع الهلال إلى الثأر من منافسه اللدود ورد اعتباره والمضي قدما نحو النهائي. ولعب الفريقان في بطولة كأس الملك بجميع مسمياتها في 23 مباراة، كان للنصر النصيب الأكبر حيث فاز في 10 مواجهات فيما فاز الهلال في 9 مواجهات وتعادلا في 4 مواجهات أخرى. وسجل الهلال في هذه البطولة 34 هدفا في مرمى النصر، وتلقت شباكه 33 هدفا نصراويا. والتقى قطبا العاصمة في أربعة نهائيات في مسابقة كأس الملك، فاز النصر في اثنين كانا في عامي 1981، 1987، وفاز الهلال في مثلهما عامي 1989 و2015. محمد السهلاوي
مشاركة :