«جنيف-4»: المحادثات تنتظر حل القضايا الإجرائية والانتقال السياسي

  • 2/25/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت، أمس، في جنيف المحادثات الفعلية برعاية الأمم المتحدة، في محاولة جديدة لإيحاد حل للنزاع السوري الدامي، عبر لقاءات أجراها الموفد الدولي الخاص ستيفان دي ميستورا مع كل من وفود الحكومة والمعارضة السوريتين بشكل منفصل، وسلم خلالها الأطراف المعنية أوراق عمل لكيفية بدء المفاوضات، فيما يبدو أن القضايا الإجرائية، وموضوع الانتقال السياسي، أصبحت عقدة العقد أمام إجراء مفاوضات جوهرية بين أطراف الصراع.وكانت جولة المفاوضات افتتحت، الخميس، بكلمة ألقاها دي ميستورا بحضور الوفود المشاركة، تحدث فيها عن «مسؤولية تاريخية» للفرقاء. ودعا الحكومة السورية والمعارضة إلى «العمل معاً»، لأنه «لا يوجد حل عسكري» للنزاع. وتناولت اللقاءات، التي عقدها، أمس، تحديد شكل المفاوضات، وما إذا كانت ستعقد اجتماعات وجهاً لوجه بشكل مباشر. وفي جولات سابقة العام الماضي، جرت المفاوضات في قاعتين منفصلتين، وقام مبعوث الأمم المتحدة بدور الوسيط. وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات، التي تشكل الجزء الأكبر من وفد المعارضة الأساسي قبولها بإجراء مفاوضات مباشرة، لكن الوفد الحكومي لم يبد أي رأي بعد.والتقى دي ميستورا، أمس، رئيس الوفد الحكومي بشار الجعفري، الذي قال للصحفيين قبل مغادرته مقر الأمم المتحدة «تطرقنا، خلال جلسة المحادثات، إلى شكل الاجتماعات المقبلة»، مضيفاً «في نهاية الاجتماع استلمنا ورقة من دي ميتسورا، واتفقنا على أن ندرس هذه الورقة على أن نعود إليه في الجلسة القادمة بموقفنا منها». وعمد الجعفري إلى تصحيح ما ذكره مترجم وصفها بأنها «وثيقة»، وقال إنه تسلم «ورقة» وليس «وثيقة». ولم يذكر أي تفاصيل. كما اجتمع دي ميستورا مع وفد الهيئة العليا للمفاوضات للمعارضة السورية؛ وذلك لبحث جدول أعمال المفاوضات خلال الأيام المقبلة. وقال نصر الحريري رئيس وفد المعارضة، إن الأمم المتحدة سلمت الوفد ورقة عمل بشأن القضايا الإجرائية والأفكار المتعلقة بالانتقال السياسي. وأضاف «طبعاً توجد ورقة عن القضايا الإجرائية، وبعض الأفكار للبدء في العملية السياسية». وكرر الحريري في مؤتمره الصحفي، أن أولوية المعارضة هي البدء في المفاوضات على انتقال سياسي، تُشكل خلاله هيئة حكم انتقالية، مشيراً إلى أن المعارضة لن تتراجع عن مطالبها بتنحي الرئيس الأسد.(وكالات)

مشاركة :