كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الخميس)، دعمه للعفو عن جندي إسرائيلي حكم عليه بالسجن 18 شهرًا، لإجهازه على مهاجم فلسطيني جريح، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام. وأصدر 3 قضاة عسكريين، الثلاثاء، الحكم بالسجن 18 شهرا على الجندي الإسرائيلي الفرنسي إيلور عزريا، بعد إدانته بالقتل غير العمد، لإجهازه على عبد الفتاح الشريف برصاصة في الرأس في 24 مارس (آذار) 2016 في مدينة الخليل، بينما كان ممددا أرضا ومصابا بجروح خطرة، من دون أن يشكل خطرا ظاهرا، إثر تنفيذه هجوما بسكين على جنود إسرائيليين. ونقلت القناة التلفزيونية العاشرة عن نتنياهو قوله للصحافيين الإسرائيليين الذين يرافقونه في زيارة رسمية إلى أستراليا: «ما زلت أدعم منح العفو للجندي عزريا». وكان نتنياهو أعلن خلال محاكمة عزريا دعمه لمنح عزريا العفو. وأقدم الشريف مع شاب فلسطيني آخر قبل قتله على طعن جندي، ما أدى إلى إصابته بجراح طفيفة. وقتل الفلسطيني الآخر ويدعى رمزي القصراوي بالرصاص. وصور ناشط إطلاق عزريا رصاصة في رأس الشريف في مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، وانتشر شريط الفيديو بشكل واسع على الإنترنت، وعرضته قنوات التلفزيون الإسرائيلية الخاصة والحكومية. وأثارت قضية عزريا انقساما لدى الرأي العام في إسرائيل، بين من يؤيدون التزام الجيش بشكل صارم بالمعايير الأخلاقية، ومن يشددون على وجوب مساندة الجنود في وجه الهجمات الفلسطينية. وخلال زيارته إلى أستراليا، أكد نتنياهو للصحافيين أنه يشعر بالقلق من تأثير القضية على الجنود الذين يواجهون أعمال عنف، والذين قد يترددون في إطلاق النار خوفا من ملاحقتهم، بحسب ما أوردت الإذاعة العامة والقناة التلفزيونية الثانية.
مشاركة :