تنشيطا للسياحة في مصر، انطلق في مدينة أسوان السياحية الجنوبية أمس الجمعة ماراثون رياضي دولي، شارك فيه 1000 مُتسابق، وضم شخصيات رياضية وفنية ورياضية، قاده الجراح العالمي الدكتور مجدي يعقوب على كورنيش المدينة القابعة جنوب البلاد. بينما قال محافظ أسوان مجدي حجازي إن «الماراثون الرياضي شاركت فيه جنسيات مُتعددة بهدف إرسال رسالة للعالم، بضرورة زيارة المعالم والمقاصد السياحية والأثرية بأسوان»، مضيفا لـ«الشرق الأوسط» أن «الماراثون له الكثير من المعاني والرسائل الدالة على ما تتمتع به مصر حاليا من الاستقرار، وسينعكس بدوره في الترويج والتسويق السياحي الجيد لأسوان». الماراثون دعا له «مركز مجدي يعقوب للقلب بأسوان»، وقال المركز في بيان له، إن الهدف من الماراثون هو التوعية بصحة الإنسان، بجانب الهدف التسويقي للدعاية السياحية الدولية، وذلك من خلال مشاركة عدد من المتسابقين الدوليين الأجانب من دول الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهما من الدول الأجنبية الأخرى، بجانب الهدف الخيري من الماراثون، والذي يخصص دخله لصالح مرضى مركز يعقوب. وتسعى القاهرة لاستعادة السياحة مرة أخرى بعد أن قررت الكثير من الدول الأوروبية حظر سفر رعاياها من السياح إلى مصر. ويعتمد نحو ستة ملايين مصري على العمل في قطاع السياحة، سواء سياحة الآثار في القاهرة والصعيد جنوبا، أو سياحة الشواطئ على البحر الأحمر والساحل الشمالي، أو سياحة السفاري في الواحات الغربية. وعلقت عدد من الدول الغربية على رأسها روسيا وبريطانيا رحلات الطيران مصر عقب حادثة سقوط طائرة الركاب الروسية في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2015 وسط شبه جزيرة سيناء ومقتل جميع ركابها وعددهم 224. منظمو الماراثون «طالبوا السلطات في البلاد بوضع على الخريطة السياحة بأسوان وعقده بشكل دوري كل عام». وتعد أسوان من أجمل مشاتي مصر والعالم.. حيث تتمتع بمناخ جاف معتدل، والشمس دافئة في فصل الشتاء، وتتسم بهدوء يخيم على كل مكان فيها حتى الزوارق التي تنساب على صفحة النيل الخالد. وعرفت مدينة أسوان في اللغة المصرية القديمة باسم «سونو» بمعنى السوق؛ حيث كانت منطقة تجارة، ومحطة للقوافل التجارية، وقد حرف الإغريق ذلك الاسم إلى «سين»، ثم أطلق عليها الأقباط «سوان»، وعندما قدم العرب إليها في القرن السادس الميلادي نطقوها «أسوان». وقال محمد زكريا مدير مركز مجدي يعقوب للقلب، إن «الماراثون كرم 18 فائزا، بجانب توزيع ميداليات على جميع المتسابقين وفقا للمعايير الدولية لسباقات الجري». بينما قال أيمن حنفي مؤسس الشركة المنظمة للماراثون، إن «عائد الماراثون سيخصص لعلاج المرضى، والتوعية بأمراض القلب وصحة الإنسان».
مشاركة :