المستشفى الأهلي يعالج التعرق الزائد بالمنظار

  • 2/25/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يعالج المستشفى الأهلي حالات التعرق الزائد بتقنية المنظار، وهي المشكلة التي تؤرق بعض الناس الذين يتعرقون بشكل مفرط رغم أنهم لم يبذلوا أي مجهود ورغم انخفاض درجات الحرارة، حيث يتسبب ذلك في حرج بالغ لهم قد يدفعهم للعزلة. والسبب وراء هذا التعرق هو أنه نتيجة عن زيادة في نشاط العقد العصبية للعصب السمبثاوي، لكن لا داعي للقلق فالأمر هنا يتعلق بخلل في بعض الغدد العرقية، وهو مرض له حل لأن فرط التعرق نتيجة النشاط الزائد للأعصاب ويمكن علاجها بواسطة منظار جراحة متقدم لإيقاف عمل العقدة المعنية وهو العلاج الوحيد الدائم وله أفضل نتائج على مستوى العالم والنتيجة تظهر مباشرة بعد العملية عند الإفاقة ولا تحتاج أي وقت، الخروج من المستشفى في نفس اليوم. ومن جانبه قال الدكتور هشام عثمان استشاري الأوعوية الدموية والجراحة العامة في المستشفى الأهلي: أجرى المستشفى الأهلي لأول مرة عملية لفصل العصب السمباثاوي داخل الصدر بالمنظار، وقد أجريت العملية لمريض يعاني التعرق الزائد في الكفين. وهذه العملية أيضا يتم إجراؤها للمرضى الذين يعانون من قلة جريان الدم للأصابع والأيدي نتيجة ضيق الشرايين أو في بعض الأحيان نتيجة وجود أمراض لها علاقة بجهاز المناعة كمرض الرينود". وأضاف: "يتم إجراء العملية بإدخال منظار بين الضلوع عن طريق فتحة صغيرة في الجلد لا تتعدى نصف سنتيمتر، ثم يتم إدخال أداة جراحية أيضاً عن طريق فتحة أخرى لا تتعدى نصف سنتمتر. يتم تحديد مكان العصب السمباثاوي الموجود على الضلوع داخل الصدر بالقرب من الفقرات العظمية بالمنظار ثم يتم عملية كيّ وفصل العصب الموجود فوق الضلعة الثانية والثالثة". وأشاد د.هشام بنتائج العملية مردفاً: "إنه بعد إجراء العملية مباشرة يتوقف التعرق الزائد في الكفين تماماً وأيضاً يزداد تدفق الدم للأيدي والأصابع، وبالإضافة إلى أن أغلب المرضى بعد أن يستيقظوا من التخدير يُلاحظون أن يدهم جافة ودافئة. والعديد من المرضى الذين يعانون من فرط تعرق القدم يلاحظون بعض التحسن في تعرق أقدامهم بعد العملية. أيضا بالنسبة لحالات فرط تعرق الإبط فإن نتيجة العملية تكون جيدة جدا. كذلك تعرق الوجه يستجيب بصورة جيدة جدا للعملية. أيضا حالات احمرار الوجه (facial blushing) تتحسن بصورة ملحوظة. وبالتالي تتحسن حالة المريض النفسية. وأشار إلى أن التعرق الزائد في الكفين له عدة آثار سلبية في حياة الإنسان؛ حيث إن الشخص المصاب بالتعرق الزائد لا يستطيع المصافحة ويجد صعوبة في أداء عمله إذا كان يتطلب الكتابة نسبة لحدوث بلل مستمر على الورق أو أي شيء آخر يتم ملامسته باليد. الأشخاص المصابون بنقص في تدفق أو جريان الدم للأصابع يعانون من آلام مستمرة في الأطراف وفي بعض الأحيان يتم بتر الأصابع نتيجة تلف الأنسجة والالتهابات المتكررة. وأوضح د.هشام أن هناك علاجات دوائية لمرض التعرق الزائد مثل البوتكس والذي يبقى إلى فترة ستة أشهر وأفضل العلاجات هو إجراء عملية المنظار التي بدورها تعالج المرض بشكل نهائي. وذكر د.هشام أن المستشفى دائما سبّاق في جلب أحدث تقنيات العلاج الجراحي في العالم من تكنولوجيا طبية لما فيه فائدة كبيرة لإنقاذ حياة المرضى، وهدف المستشفى هو تسهيل أمور المرضى من النواحي الصحية والمعنوية والنفسية.;

مشاركة :