يضطلع قطاع الاتصالات بدور بارز في تعزيز مصادر الدخل القومي لاسيما في فترة ما بعد الغزو، إذ ساهم في زيادة نمو الناتج الاجمالي المحلي وفتح قنوات جديدة للداخل وتوفير مزيد من الفرص في سوق العمل ودعم خدمات البنية التحتية. ويمثل قطاع الاتصالات، بحسب مختصين، نحو 5 في المئة من إجمالي الناتج المحلي، ونحو 10 في المئة من إجمالي الناتج المحلي للقطاعات غير النفطية.وتجمع شركات الاتصالات الكويتية الثلاث على أهمية هذا القطاع في دفع عملية نمو عجلة الاقتصاد من خلال زيادة الانتاجية، وتحسين جودة المنتجات والخدمات التي تقدمها عبر الابتكار والتكنولوجيا، بالإضافة إلى تسهيل انتشار المعلومات بتكلفة منخفضة للأفراد والشركات وزيادة مستويات المعرفة التقنية، الأمر الذي من شأنه أن يحسن مركز القوى العاملة للاستفادة من فرص النمو الاقتصادي.وقالت شركة الاتصالات المتنقلة «زين» إن «العام 1994 يعتبر من أهم المحطات التي كونت تاريخ الشركة في قطاع الاتصالات المحلي، حين أدخلت الكويت إلى عصر عالم الاتصالات اللاسلكية بتقديمها خدمات النظام الدولي للهواتف المتحركة (جي إس إم) والتي فتحت آفاقا جديدة من حيث إرسال الرسائل النصية القصيرة (sms) والاتصال بشبكة الإنترنت والتمتع بخدمات التجوال الدولي وخدمات الطوارئ وإرسال واستقبال الفاكسات بالإضافة إلى ‏تحويل المكالمات لرقم آخر ومنع المكالمات».وأضافت «زين» أن «خدمات الجيل الثالث التي أطلقتها في العام 2004 نقل الدولة إلى تقنية الاتصالات النقالة ذات القدرة على دعم عدد أكبر من مستخدمي الصوت والبيانات في وقت واحد وبمعدلات نقل بيانات أسرع، ومع انطلاق خدمات الجيل الرابع في الربع الاخير من العام 2012 باتت الكويت من أولى البلدان التي تقدم هذه التقنية المتطورة».من جهته،أكد مدير أول اتصالات في شركة الاتصالات الكويتية (فيفا) أيمن المطيري على أن «قطاع الاتصالات ساهم في تعزيز الاستثمار وتحريك عجلة الاقتصاد في ظل ازدياد الطلب على خدمات الاتصالات والانترنت».وقال المطيري إنه «مع تزايد التنافس في قطاع الاتصالات في السوق الكويتية ودخول مشغل ثالث للخدمة وهو (فيفا) تم إلغاء التعرفة على الاتصال من الهاتف الأرضي على الهاتف النقال»، مشيراً إلى أن نسبة العمالة الوطنية في «فيفا» تبلغ نحو 66 في المئة من إجمالي العاملين فيها.من جانبه، قال مدير أول ادارة الاتصال المؤسسي في الشركة الوطنية للاتصالات المتنقلة «أوريدو» مجبل الأيوب إن «اهتمام الشركة بشريحة الشباب يأتي ترجمة للتوصيات الأميرية السامية بأهمية الشباب في بناء مستقبل الوطن»، مشيراً إلى أن «نسبة العمالة الوطنية في الشركة استوفت النسبة المطلوبة».ولفت الأيوب إلى أن «(أوريدو) وقعت العام الماضي مذكرة تعاون بينها وبين وزارة الدولة لشؤون الشباب لتفعيل شراكة استراتيجية في مجال دعم وتنمية الشباب».(كونا)