أعلن رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي، أن الأردن «حافظ على منعته واستقراره، واستطاع الصمود في وجه الويلات والكوارث والحروب التي أحاطت به». وقال في افتتاح أعمال منتدى السياحة العالمي ممثلاً العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في عمان أمس، «استمرت مسيرتنا الإصلاحية الشاملة بكل مساراتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية»، مؤكداً «قطع شوط طويل نحو مستقبل مزدهر لوطننا، حتى أصبح محط إعجاب الجميع والعلامة الفارقة في محيطه». وشدد الملقي في المنتدى الذي حمل شعار «عولمة الرعاية الصحية» الذي تنظمه جمعية المستشفيات الخاصة بالتعاون مع المجلس العالمي للسياحة العلاجية، على أهمية هذا القطاع «كواحد من القطاعات الداعمة للاقتصاد، ليس فقط في مجال الاقتصاد الصحي، بل أيضاً في مجالات أخرى». وأشار إلى «السمعة الجيدة البارزة التي يحظى بها الأردن كمركز متميز وجاذب للسياحة العلاجية، وما كان ذلك ليحصل لولا الاستثمار في بناء الكفاءات البشرية الوطنية، على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية». وعاهد بأن «تذلل الحكومة العقبات وتتخذ الإجراءات الكفيلة بتعزيز مكانة الأردن، ودعم الاستثمار والتوسع في القطاع الصحي، وعقد اتفاقات دولية». وأكدت رئيسة «مؤسسة الحسين للسرطان» الأميرة غيداء طلال، أن الأردن «بات مضرب الأمثال في التقدم الطبي»، مشيرة إلى «دور السياحة العلاجية في تطوير الخدمات الطبية المقدمة للمرضى، وضرورة تطويرها والحفاظ على تميزها». وأعلن رئيس المنتدى رئيس جمعية المستشفيات الخاصة فوزي الحموري، أن المنتدى «من أهم منتديات السياحة العلاجية على مستوى العالم، ويشارك فيه 500 شخصية من الأردن ومن 40 دولة». واعتبر أن السياحة العلاجية «من القطاعات الاقتصادية المهمة»، مشيراً إلى دراسات تفيد بأن «إيرادات السياحة العلاجية على مستوى العالم تزيد على مئة بليون دولار سنوياً بنمو 5 في المئة، ما جعل مزيداً من دول العالم تسعى إلى أن تصبح مقصداً للسياحة العلاجية». ورأى الحموري، أن البيئة الاستثمارية الجاذبة في الأردن «مهدت الطريق للاستثمار في قطاع المستشفيات الخاصة، فباتت تشكل أكثر من 60 في المئة من عدد المستشفيات، وقليلة هي الدول في العالم التي تضاهي الأردن في هذه النسبة». ولفت إلى أن الاضطرابات الإقليمية وتحديداً في بعض الدول العربية الشقيقة «أثرت سلباً في حرية تنقل رعايا هذه الدول الراغبين في العلاج في الأردن، ما أدى إلى تراجع أعداد المرضى منها». ولفت الرئيس الفخري للمجلس العالمي للسياحة العلاجية أمين تشاكماك، إلى أن «النفقات العلاجية في العالم وصلت إلى 6 تريليونات دولار وهي تزداد يومياً، وستصبح في وضع غير مستدام». وأوضح وزير الصحة الأردني محمود الشياب، أن القطاع الصحي «يحظى بدعم مباشر من الملك». وأكد أن القطاع استطاع «تحقيق إنجازات ونقلات نوعية متقدمة، أهلته لتبوؤ مكانة مرموقة وسمعة جيدة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية». ولفت إلى أن «ما يميز القطاع الصحي الأردني بكل مكوناته هو ما يتوافر لديه من امكانات طبية متطورة على صعيد الموارد البشرية عموماً والكفاءات الطبية العالية التأهيل». وأشار إلى «انخفاض كلفة العلاج فيه مقارنة بدول المنطقة، ويسر إجراءات المعالجة وحفظ حقوق المرضى ومتابعة قضاياهم وشكاواهم».
مشاركة :