تُعرض في معهد العالم العربي في باريس مجموعة من الأعمال الفنية قدمها فنانون معاصرون في إطار مبادرة «متحف من أجل فلسطين» الهادفة إلى إقامة «متحف وطني» في القدس الشرقية. وقال الفنان التشكيلي الفرنسي إرنست بينيون إرنست الذي اختار القطع المعروضة، إن المشروع مستوحى من «متحف المنفى» الذي أقامه في ثمانينات القرن العشرين فنانون عالميون للتنديد بنظام الفصل العنصري حينها في جنوب أفريقيا حين كان نلسون مانديلا لا يزال مسجوناً. وأوضح سفير فلسطين لدى منظمة «يونيسكو» الياس صنبر في مؤتمر صحافي أن هذا المعرض يهدف على المدى الطويل إلى الاستحصال على أرض لتشييد مبنى لاستضافة هذه الأعمال، آملاً بأن يكون «المتحف الوطني في عاصمة دولة فلسطين أي القدس الشرقية». وشدد على ضرورة إعطاء الشعب الفلسطيني فرصة الاطلاع على الجمال، مشيراً إلى أنه تعرف إلى رسامين في غزة لم يروا يوماً لوحة باستثناء تلك المنجزة في مدينتهم أو من طريق نُسخ معروضة في المجلات والكتب. وأطلق هذا المشروع بمبادرة من بعثة فلسطين في منظمة «يونيسكو» التي جمعت نحو مئة عمل، بينها قطع فنية لجيرار فرومانجيه وتيليماك ودي روسا وصور لهنري كارتييه بريسون وروبير دوانو ورسوم لجاك تاردي. وهذه الأعمال محفوظة حالياً في معهد العالم العربي في باريس. وقال جاك لانغ مدير معهد العالم العربي حيث يقام المعرض بين 25 شباط (فبراير) الجاري و26 آذار (مارس)، إن «الصور التي تظهرها وسائل الإعلام تتجه إلى إظهار أعمال العنف الدائرة دون سواها. ثمة شعب وشباب ومبدعون فلسطينيون مذهلون».
مشاركة :