أفادت الشرطة الألمانية أن ثلاثة أشخاص أصيبوا اليوم (السبت) في هايدلبرغ جنوب البلاد حين دهستهم سيارة في الشارع، لافتة إلى أنها أصابت سائق السيارة واعتقلته. وقرابة الساعة 16:00 (15:00 بتوقيت غرينيتش)، دهس رجل يقود سيارة قاتمة اللون مجموعة أشخاص في المدينة، علماً بأن إصابة أحد الجرحى بالغة. وأوضحت الشرطة أنها لا تستطيع تحديد إذا كان ما حصل عملاً متعمداً أو حادثاً. وقال ناطق باسم الشرطة في اتصال هاتفي «نواصل التحقيق. سنعلم الرأي العام ما إن تتجمع لدينا معلومات إضافية». وأوردت أجهزة الشرطة في بيان أنه بعد الحادث «خرج المشتبه به من السيارة وابتعد سيراً حاملاً سكين». وبعدما أبلغها شهود بالأمر، تمكنت دورية من تحديد مكان المشتبه به. وخلال اعتقاله «استخدم العناصر أسلحتهم النارية». وأضاف البيان أن «المشتبه به أصيب بجروح بالغة وموجود في مستشفى هايدلبرغ». ونشرت الشرطة أيضاً على حسابها في «تويتر» صورة تظهر محققين حول سيارة قاتمة اللون. من جهتها، ذكرت صحيفة «بيلد» الألمانية أن الرجل يعاني مشاكل نفسية، في حين لم تدل السلطات بأي معلومات في هذا الصدد. والسلطات الألمانية مستنفرة خصوصاً بعد اعتداء بواسطة شاحنة في كانون الأول (ديسمبر) في برلين أسفر عن مقتل 12 شخصاً وتبناه تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وتقدر الاستخبارات الألمانية الداخلية بحوالى عشرة آلاف عدد المتطرفين داخل البلاد بينهم 1600 يشتبه بأن لهم صلات بـ «الإرهاب». وإضافة إلى الاعتداء بالشاحنة الذي استهدف سوقاً للميلاد في العاصمة، تبنى المتطرفون في 2016 جريمة في هامبورغ واعتداء بواسطة قنبلة أسفر عن 15 جريحاً وهجوماً بساطور أسفر عن خمسة جرحى. وفي شأن آخر، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل في وقت سابق اليوم، إن ألمانيا في حاجة إلى الوفاء بالتزاماتها لتعزيز الإنفاق الدفاعي لتصل بها إلى نسبة الاثنين في المئة المستهدفة من الناتج المحلي الإجمالي. وأضافت في حملة انتخابية بدائرتها في شترالزوند شمال شرقي ألمانيا: «يجب تنفيذ الالتزامات، وآخرون في العالم سيطالبوننا بذلك. أعتقد أنهم محقون في أنه يجب أن تفي ألمانيا بالتزاماتها أيضاً». وتقع ألمانيا تحت ضغط متزايد منذ انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتحقيق الإنفاق على الدفاع بالنسبة المستهدفة في «حلف شمال الأطلسي»، والتي اتفقت عليها كل الدول الأعضاء في الحلف وعددها 28 دولة في العام 2014.