الجبير: السعودية على مسافة واحدة من المكونات العراقية

  • 2/26/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد: «الخليج»، وكالات زار وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس بغداد، في زيارة مفاجئة وغير متوقعة لم يعلن عنها مسبقاً، حيث أكد أن المملكة تقف على مسافة واحدة من المكونات العراقية، مبدياً استعداد السعودية لدعم إعادة الاستقرار في المناطق المحررة. فقد بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في مكتبه ببغداد، أمس السبت، مع الوزير السعودي الذي وصل العاصمة بغداد صباح صباح أمس في زيارة لم يعلن عنها سابقاً، تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والسبل الكفيلة لتعزيزها في جميع المجالات.وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، أن «الجانبين بحثا خلال اللقاء أيضاً محاربة عصابات «داعش» الإرهابية والانتصارات المتحققة للقوات العراقية في معركة تحرير الجانب الأيمن لمدينة الموصل».وأكد العبادي والجبير بحسب البيان «أهمية بذل المزيد من الجهود من أجل التعاون في محاربة الإرهاب وأفكاره التي تؤثر على عموم المنطقة والعالم».وهنأ وزير الخارجية السعودي بالانتصارات المتحققة في العراق على العصابات الإرهابية، وأكد دعم السعودية للعراق في محاربة الإرهاب، مبدياً «استعداد السعودية لدعم إعادة الاستقرار في المناطق المحررة». وقال مسؤول بوزارة الخارجية العراقية إن الجبير قال لمسؤولين عراقيين في بغداد إن السعودية تعتزم تعيين سفير جديد لدى العراق. واجتمع الجبير لدى وصوله بنظيره العراقي إبراهيم الجعفري. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين بغداد والرياض والتأكيد على أهمية التعاون والتنسيق لحلحلة المشاكل التي تعاني منها عموم المنطقة.كما أكد الجعفري أن العراق حريص على إقامة أفضل العلاقات مع المملكة وتفعيل المصالح المشتركة ومواجهة المخاطر المشتركة، قائلاً: علينا أن نستحث الخطى ونستمر بالحوارات وتبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين لبناء علاقات قوية تكون مرتكزاً استراتيجياً لمعالجة التحديات التي تواجه المنطقة.وكشف الجعفري وفقاً للبيان، أنه «كلَّف وكيل وزارة الخارجية العراقية بزيارة المملكة قريباً لمتابعة المسائل الفنية الخاصة بتفعيل المباحثات بين بغداد والرياض وعلى الصعد كافة»، مشيراً إلى أن، «العراق متمسك بالعلاقات مع دول الجوار كافة ولكن القوات التركية ما زالت متواجدة في العراق بالرغم من الإجماع العربي والمواقف الدولية الرافضة لهذا الانتهاك»، داعياً السعودية إلى «تأكيد موقفها تجاه التدخل التركي للأراضي العراقية خصوصا وأنها كانت جزءاً من الإجماع العربي الذي تحقق في رفض انتهاك القوات التركية للأراضي العراقية وحث الجانب التركي للانسحاب من العراق».من جانبه، أكد الجبير أن هذه الزيارة تأتي لإعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الصحيح، مشدداً على أن المملكة تقف على مسافة واحدة من المكونات العراقية وتدعم وحدة واستقرار العراق، وكشف أن هناك رغبة للعمل على فتح منفذ جميمة بين العراق والمملكة وبحث ملف تشغيل الخطوط الجوية المباشرة بين البلدين. وقال إن السعودية والعراق يواجهان آفة الإرهاب، وأضاف أن السعودية تتطلع إلى بناء علاقات مميزة مع العراق. وأن هناك رغبة في العمل معاً في الحرب على الإرهاب.ولقيت زيارة الجبير إلى العراق ردود فعل إيجابية، وأشاد رئيس كتلة الحل البرلمانية محمد الكربولي، بزيارة وزير الخارجية السعودي إلى العراق، معتبراً إياها «تأكيداً لعمق العراق العربي وفرصة ثمينة لتجسير العلاقة وإعادة بناء الثقة بين البلدين».وقال النائب الكربولي، إن «تزامن الزيارة مع انتصارات العراق على الإرهاب يبعث برسالة إيجابية عن رغبة الأشقاء العرب، ويؤكد دعمهم للعراقيين في حربهم ضد الإرهاب الدولي».وأضاف أن الفرصة باتت مواتية لحكومة العبادي كي يعيد العراق لحضنه العربي، فضلاً عن استثمار الدعم العربي لإعادة بناء ما دمره الإرهاب، بعيداً عن سياسة المحاور والتنافس الإقليمي الذي لم يجلب للعراق سوى الدمار، بحسب قوله.

مشاركة :