عجمان: سيد زكيكشف الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، أن حكومة عجمان وضعت خطة لمشاريع الإسكان بالإمارة لمدة 30 سنة، منها تخصيص مناطق جديدة لمشاريع الإسكان في الإمارة،وإعادة تقسيم مناطق قديمة خصصت لاستخدامات أخرى، لاستخدامها في مشاريع الإسكان، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم عجمان. جاء ذلك خلال تدشينه «الساحة الخضراء» في مشروع مجمع الرقايب السكني، بحضور الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي، وزير تطوير البنية التحتية، رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان، والمهندسة جميلة الفندي، مديرة البرنامج، وأعضاء مجلس الإدارة، وعبد الرحمن النعيمي، مدير الدائرة، وعدد من المسؤولين.وبيّن رئيس الدائرة، أنّ هناك مشاريع إسكانية جديدة، منها مشروع المنتزي الذي يبدأ تنفيذه خلال العام الجاري، والمشاريع الإسكانية للجنة مبادرات صاحب السموّ رئيس الدولة، وبرامج محلية للإسكان في الإمارة، ما يؤكد أنّ مشاريع الإسكان مستمرة. أسعد شعوب العالم وقال الشيخ راشد النعيمي: «نحن محظوظون بحكومتنا الرشيدة التي تضع سعادة المواطنين ورفاهيتهم أولوية للعمل الدائم والبناء، وتحرص على توفير استقرارهم الأسري، ضماناً للعيش الهانئ والرغيد؛ فما رأيته في المجمعات السكنية بمنطقة الرقايب، يبرهن رغبة حكومتنا الرشيدة في أن يكون شعبنا أسعد شعوب العالم».وأضاف: «المستفيدون من مشاريع المجمعات السكنية كُثر؛ فقد استطاعت جمع شمل العائلات ووفّرت لهم السكن المريح والمستقل، والعيش بكرامة وحرية وهذا شيء يسعدنا ونفخر به». وأكد أن «دولة الإمارات، أثبتت للعالم بأنها موطن للسعادة والراحة، وأنها بلاد تهتم بمواطنيها وتسعى لتكفل حياة رغيدة لهم، بدءاً بالمسكن المريح، وليس انتهاءً بجملة من الخدمات الترفيهية».زيادة الرقعة الخضراء وأضاف «لمسنا خلال تفقد المجمعات السكنية، حرص البرنامج على التطوير والبناء المستدام، وفق المواصفات العالمية؛ فمشروع «المساحات الخضراء» يترجم الرؤية الشاملة التي تحرص على البناء الأخضر والمستدام الذي يزيد الرقعة الخضراء بالإمارة، التي تعدّ مورداً ثميناً وكنزاً طبيعياً للترفيه وملاذاً للراحة ومتنفساً للعوائل».وأعرب: «نأمل دوام التطور والبناء وزيادة المجمعات التي توفر المساكن لكل المواطنين من ذوي الدخل المحدود والمقبلين على الزواج، وتأخذ بيدهم لمستقبل أفضل، ما يعزز الولاء لاتحادهم الشامخ الذي لا يرتضي لهم إلاّ العزة والعيش الهانئ». التوجّه نحو الرفاه السكني وقال الدكتور بلحيف النعيمي «إن الساحة الخضراء تأتي ضمن استراتيجية البرنامج في تحقيق الرفاه السكني، وتقديم خدمات إسكانية متنوعة ومبتكرة ومستدامة تسعد المواطنين، بتطبيق أفضل المعايير العالمية». وأضاف «إن البرنامج اليوم يحقق قيمة إضافية جديدة للاستقرار الاجتماعي للمواطنين، بمشروع إنشاء ساحات خضراء اجتماعية بين مساكن المجمع التي تضم مناطق لتجمع الجيران وألعاباً ترفيهية بجوار مساكنهم، بعيداً عن حركة السيارات. وأضاف: « إن مفهوم الساحات الخضراء مفهوم جديد في الإسكان الحكومي، وهو مشروع طموح سيسهم في خلق بيئة صحية للقاطنين، ما يشجّع المواطنين على الإقامة في هذه الأحياء». 11 ساحة خضراء وقالت المهندسة جميلة الفندي «إن المشروع، سيشجّع القاطنين على المشي واستخدام الدراجات الهوائية، كما سيشكل بيئة صحية للمقابلات الاجتماعية والاسترخاء واللعب تلبية لاحتياجات القاطنين، ما يسهم في خلق جو حيوي متماسك نابض بالحياة بين وحدات سكنية مستدامة ومبتكرة». وأضافت قائلة: «إنّ إجمالي عدد الساحات الخضراء هو 11، ستنشأ وتطوّر بالتعاون مع دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، ضمن شراكتهما الاستراتيجية، وبتكلفة تقديرية تصل إلى 4 ملايين درهم، وممشى بطول 3 كلم، للتشجيع على المشي، وممارسة الرياضة يومياً». وأشار المهندس محمد المنصوري، إلى أن مساحة الساحة الخضراء الواحدة 3 آلاف متر مربع، وهي ساحة خلفية للمساكن في المشروع، وتطلّ المساكن على واجهتين: الأولى على الخدمات الرئيسية والأخرى على الساحة الخضراء، تشجّع تجمّع الجيران وتضمّ أماكن للعب الأطفال وملاعب واستراحات، ومظلات ومماشٍ، لا تسمح بمرور السيارات. وأضاف أن الساحة سيستفيد منها 17 مسكناً، وستكون منطقة تجمع طلاب المدارس؛ إذ تحتوي أطراف الساحة على مواقف للحافلات. والمشروع أشبه بالممرات«السكيك» التي تربط الأحياء السكنية من جهة، ومرافق المجمع من جهة أخرى. كما ستسهم الساحة الخضراء في الانتقال إلى الوجهات المقصودة عبر مسارات مظللة باردة وآمنة وصالحة للمشي. مجمع الرقايب السكني ويضم مجمع الرقايب 306 مساكن، بنيت على مساحة 502 متر مربع، بتكلفة إجمالية 350 مليون درهم، ويتوقع تسليمه نهاية 2017. وحصل على تقييم لؤلؤتين من مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، لاستيفائه معايير برنامج «استدامة» للتقييم بدرجات اللؤلؤ لمرحلة التصميم، ويعدّ المشروع الأول من نوعه الذي يحصل على تقييم بدرجات اللؤلؤ خارج أبوظبي.
مشاركة :