مخاوف الروس تتصاعد من اندلاع حروب وشيكة

  • 2/26/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية، عن وجود مخاوف متنامية لدى المواطنين الروس حول إمكانية تعرض بلدهم لحرب حقيقية في أي وقت. وأوضح تقرير الصحيفة أن استطلاعا أجري من قبل مركز «ليفادا» حول القضايا الدفاعية، أثبت أن أكثر من نصف مواطني روسيا يعتقدون بوجود خطر عدوان خارجي على بلادهم، إلا أنهم يثقون في قدرات الجيش الروسي على حمايتهم والدفاع عنهم. وشارك في الاستطلاع 1600 شخص من 137 مركزا سكنيا في 48 منطقة روسية، وأبدى نحو 85 % منهم مخاوفه حول احتمالية وجود خطر عسكري على روسيا، لافتا إلى أن هذه النسبة تعتبر مؤشرا عاليا للقلق، في وقت أظهرت فيه استطلاعات سابقة أجريت في عامي 2015 و2016، وجود مخاوف لدى الروس باندلاع حرب على بلادهم بين 65 % و68 %، وذلك بالتزامن مع الأحداث التي وقعت بالقرب من الحدود الروسية، بالإضافة إلى وجود الأزمة الأوكرانية. وتطرق التقرير إلى أن شعور الخوف تقلص لدى الروس، خصوصا بعد عودة العلاقات التركية إلى أفضل حالاتها، عقب توترها إثر عملية إسقاط الطائرة الروسية داخل الحدود التركية أواخر عام 2015. بداية المخاوف بحسب المركز الذي تنقل عنه الصحيفة، بدأت مخاوف المواطنين الروس تتفاقم من اندلاع الحروب منذ عامي 2008 و2009، حيث شاركت روسيا في بعض الصراعات الرمزية أو العملية، من ضمنها مسألة نشر عناصر الدرع الصاروخية في بولندا وجمهورية التشيك، والحرب في القوقاز، مشيرا إلى أن عام 2012 كان أكثر الأعوام التي بدأت فيها المخاوف الروسية الشعبية تتصاعد نظرا للأحداث الجارية في منطقة الشرق الأوسط، واندلاع النزاع الأوكراني. وتطرق التقرير إلى أن الاستطلاعات استندت في أساسها على تحركات حلف شمال الأطلسي مؤخرا، والتي تركزت على ضرورة زيادة النفقات العسكرية للدول الأعضاء، في وقت اتفق فيه وزيرا دفاع الولايات المتحدة وبريطانيا على ضرورة الضغط على ألمانيا، من أجل زيادة نفقاتها العسكرية إلى 75 مليار دولار في السنة، وهو الأمر الذي رآه مراقبون محاولة لتحويل سياسة ألمانيا السلمية التي تنتهجها خلال 72 سنة إلى سياسة عسكرية دفاعية. وخلص التقرير إلى أن مخاوف الروس حيال إمكانية اندلاع حروب وشيكة في محلها، حيث لا تزال واشنطن تحشد قواتها من الآليات العسكرية والمدرعات والمروحيات القتالية إلى أوروبا، وهو الأمر الذي رأته موسكو تهديدا لأمنها القومي، وخطوة غير مسبوقة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، مستشهدين بمعاهدة عدم الاعتداء التي أجراها الاتحاد السوفييتي مع زعيم الحركة النازية الألمانية حينها أدولف هتلر، إلا أن الأخير نقض المعاهدة وهاجم روسيا في عام 1941.

مشاركة :