مصرع 120 حوثياً في «معارك عتمة» وتحرير مواقع جديدة في صعدة

  • 2/26/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عقيل الحلالي (صنعاء) واصل الجيش اليمني وأنصاره بغطاء جوي من التحالف العربي بقيادة السعودية، تقدمهم أمس السبت نحو معسكر خالد، أهم قاعدة عسكرية للانقلابيين الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للمخلوع علي صالح، في غرب محافظة تعز، جنوب غرب البلاد. وقال الجيش اليمني في بيان على «تويتر»، إن قواته المدعومة بجماعات المقاومة الشعبية ومقاتلات التحالف العربي «تواصل تقدمها باتجاه معسكر خالد» المطل على مفرق المخا الذي يبعد نحو 25 كيلومتراً إلى الشرق عن مدينة المخا، المدينة الساحلية الحيوية بمينائها المطل على البحر الأحمر والمحررة في السابع من فبراير الجاري. وتزحف القوات الحكومية صوب معسكر خالد من جبل النار الاستراتيجي الذي يبعد إلى الجنوب نحو 15 كيلومتراً، وباتت معظم أجزائه تحت سيطرة أنصار «الشرعية». ودارت أمس اشتباكات بين قوات الحكومة وميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية على المنطقة الواقعة بين جبل النار ومعسكر خالد المطل على الطريق الاستراتيجي الرابط بين محافظتي تعز والحديدة (غرب). وحسب مصادر عسكرية، فإن الاشتباكات خلفت قتلى وجرحى من الجانبين، بينما سقط عشرات القتلى والمصابين في صفوف الحوثيين وقوات صالح جراء الضربات الجوية المكثفة على معسكر خالد ومحيطه في غضون الـ 24 ساعة الماضية. واستهدفت قرابة 15 غارة السبت مواقع للميليشيات الانقلابية داخل وخارج القاعدة العسكرية الواقعة على الحدود بين بلدتي المخا وموزع، فيما أصابت ضربات أخرى تعزيزات للحوثيين في موزع. وقالت مصادر ميدانية في المقاومة الشعبية الموالية إن عشرات القتلى والجرحى من مسلحي الحوثي وصالح سقطوا في القصف الجوي الذي استهدف أيضاً مواقع وتعزيزات للميليشيات في شمال مدينة المخا وجنوب بلدة الخوخة المجاورة من جهة الشمال، وتتبع محافظة الحديدة، حيث ثاني أهم موانئ البلاد، ويسيطر عليها الانقلابيون منذ أواخر العام 2014. وأفاد بيان الجيش على «تويتر»، بـ «تقدم» القوات في المحور الشمالي صوب منطقة الزهاري بعد تجاوزها منطقة يختل الواقعة شمال المخا وتبعد نحو 35 كيلومتراً عن بلدة الخوخة، مشيراً إلى «انسحابات كبيرة في صفوف وآليات الميليشيات باتجاه وادي رسيان» على بعد 1.4 كيلومتر شمال الزهاري آخر منطقة تجمع عسكري للانقلابيين في شمال المخا. وذكرت مصادر محلية أن مقاتلات التحالف العربي قصفت أمس مواقع للميليشيات في منطقة الزهاري، وهاجمت بالتزامن أهدافاً في منطقة موشج التابعة لبلدة الخوخة. كما قصفت المقاتلات موقعاً للانقلابيين في بلدة نهم، شمال شرق صنعاء، وتشهد مواجهات منذ ديسمبر 2015 بعد تقدم القوات الحكومية من مأرب (شرق) في طريقها إلى عاصمة البلاد الخاضعة لهيمنة الحوثيين منذ سبتمبر 2014. وأغار الطيران العربي ليل الجمعة، السبت على موقع عسكري للمتمردين الحوثيين الذين يقاتلون جماعات المقاومة الشعبية في بلدة عتمة بمحافظة ذمار، جنوب صنعاء. وقال مسؤول في المقاومة الشعبية في عتمة، لـ «الاتحاد»، إن الاشتباكات بين أنصار الحكومة من القبائل المحلية وميليشيات الحوثي وصالح مستمرة بشكل متقطع، مؤكداً سيطرة المقاومة الشعبية على أجزاء واسعة من البلدة الواقعة على بعد 50 كيلومتراً غرب مدينة ذمار. وذكر المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن أكثر من 120 مسلحاً حوثياً لقوا مصرعهم في المعارك في عتمة منذ اندلاعها في الثاني عشر من الشهر الجاري، بينما سقط 11 قتيلاً وعشرات الجرحى في صفوف المقاومة الشعبية التي قال إن معنويات مقاتليها «مرتفعة جداً». ونقلت وسائل إعلام محلية أمس عن قائد المقاومة الشعبية في عتمة، الشيخ عبدالوهاب معوضة، دعوته المواطنين كافة في البلدة إلى الابتعاد عن تجمعات الميليشيات الانقلابية، ومنعها من التمركز بالقرب من المنازل والأسواق العامة، حفاظاً على أنفسهم وممتلكاتهم. وحذر معوضة السكان المحليين من إيواء ميليشيات الحوثي وصالح، وقال إن أي تجمع لهذه الميليشيات «سيكون هدفاً مشروعاً للعمليات العسكرية المختلفة». وفي شمال البلاد، أفادت الأنباء بتحقيق القوات الحكومية تقدماً جديداً ضد الانقلابيين في بلدة كتاف شمال شرق محافظة صعدة، المعقل الرئيس للمتمردين الحوثيين. وقالت مصادر المقاومة اليمنية إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وبإسناد جوي من التحالف العربي، أحرزت تقدماً مباغتاً، وتمكنت من تحرير عدد من المواقع المهمة، من بينها جبال شطيب، وذلك في منطقة البُقع في بلدة كتاف الحدودية مع السعودية.

مشاركة :