مانيلا (رويترز) حول معارضون سياسيون للرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي أمس احتفالا تقليديا بإحياء ذكرى انتفاضة ضد الدكتاتورية قبل ثلاثة عقود إلى مسيرة احتجاجية لإدانة أسلوبه في محاربة المخدرات. وأقامت المعارضة السياسية المحدودة ونشطاء من اليسار فعاليات منفصلة لإحياء ذكرى انتفاضة «سلطة الشعب» على طريق سريع رئيسي احتشد فيه أكثر من مليون فلبيني العام 1986 وأجبروا فرديناند ماركوس وأسرته على الفرار إلى هاواي بعد حكم دام 20 عاما. وفي وقت لاحق أقام مؤيدون لدوتيرتي تجمعا مضادا إبداء لدعمهم لحملته على المخدرات. ومن المقرر أن تشهد مدن رئيسية في أنحاء البلاد وفي بعض العواصم في الخارج أحداثا مماثلة. وحذرت المعارضة من احتمال عودة الحكم الشمولي تحت سلطة دوتيرتي وطالبوا الشعب بالوقوف دفاعا عن الحقيقة والعدالة ووقف عمليات القتل خارج القانون التي سقط فيها 7700 قتيل في 7 أشهر. وقالت ليلى دي ليما عضو مجلس الشيوخ وواحدة من أشد منتقدي دوتيرتي في رسالة من محبسها بعد يوم من اعتقالها بتهمة متعلقة بالمخدرات في خطوة وصفتها بأنها رد انتقامي «هناك رئيس يهدد بإعادة فرض الأحكام العرفية ويساند صراحة قتل الآلاف». وتابعت «الحقيقة المرة هي أن الأشهر السبعة الماضية تحت حكم دوتيرتي شهدت عمليات قتل أكثر مقارنة بالأربعة عشر عاما من الأحكام العرفية تحت حكم نظام ماركوس». وشارك آلاف من نشطاء اليسار في مسيرة على الطريق السريع الرئيسي في مانيلا مطالبين «بتغيير حقيقي». وطالبوا باستئناف محادثات السلام مع المتمردين الماويين والإفراج عن أكثر من 400 سجين سياسي.
مشاركة :