مطلوب دولياً بـ 110 ملايين درهم في قبضة شرطة الشارقة

  • 2/26/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة:«الخليج» وضعت شرطة الشارقة حداً لمغامرات «أ. س. أ» (عربي) المطلوب دوليا في قضايا بلغت مستحقاتها 110 ملايين درهم، حيث تمكنت أجهزة التحريات والمباحث الجنائية في إدارة شرطة المنطقة الوسطى، من القبض على المذكور، بعد أن استولى على أموال عدد كبير من الأشخاص، بدعوى أنه سوف يستثمرها في استيراد حديد من إحدى الدول الشرق أوسطية إلى دولة خليجية، مقابل إيهامهم بأرباحها الطائلة. وعلى طريقة المحتال الذي باع «برج إيفل» في بداية القرن الماضي، ووجدت قصته طريقها إلى السينما العالمية، كشف الرائد عبد الله المليح، رئيس قسم التحريات والمباحث الجنائية، أن المذكور الذي يجيد الظهور والتحدث بلغة رجال الأعمال، يدعي أنه مستثمر كبير ومتخصص في عقد صفقات تجارة الحديد عبر الدول، حيث يتواصل مع تجار السكراب وغيرهم من الراغبين في استثمار أموالهم، ويقنعهم بالدخول معه في صفقات لتجارة السكراب. وبعد أن يستولي على أموالهم، يختفي عن الأنظار. وتبين بعد التدقيق عليه، أن نشاطه امتد إلى عدد من الدول التي نصب على مواطنيها واستولى على أموالهم، حيث إن سلطات الإنتربول تلاحقه دوليا في مجموعة ضخمة من البلاغات المسجلة بحقه، في عدد من الدول، إلى جانب وجود 25 تعميماً عليه داخل الدولة. وأوضح الرائد المليح، أن عددا من البلاغات تقدم بها أصحابها، تفيد بقيام المذكور بالنصب والاحتيال والاستيلاء على أموالهم، بعد إيهامهم بأنه سوف يقوم باستثمارها في استيراد كمية ضخمة من الحديد من إحدى دول الشرق الأوسط إلى دولة خليجية مقابل أرباح طائلة وعدهم بجنيها من هذه الصفقة، إلا ان المذكور اختفى عن الأنظار بعد حصوله على المال. وعليه شكّل فريق أمني على درجة عالية من الكفاءة والخبرة من رجال التحريات والمباحث الجنائية، لمتابعة القضية وملاحقة المشتبه فيه والقبض عليه. وبالبحث والتحري، تمكن الفريق من التوصل إلى معلومات تأكد منها وجود المشتبه فيه داخل الدولة، وقادت إلى رصد تحركاته، وبتضييق الدائرة عليه، أعدّ الفريق كمينا محكما، تمكن من خلاله من القبض عليه، وجلبه إلى إدارة شرطة المنطقة الوسطى، حيث بدأ التحقيق معه. ومن خلال اعترافاته، تكشف الكثير من الوقائع المتعلقة بمغامراته داخل الدولة وخارجها. وأحيل إلى النيابة العامة في الشارقة، لاستكمال التحقيق في القضايا المرفوعة عليه.وكشف العقيد أحمد بن درويش، مدير إدارة شرطة المنطقة الوسطى، أن جهودا ضخمة بذلها رجال التحريات والمباحث الجنائية، للتوصل إلى المتهم الذي اتسمت تحركاته بالحذر الشديد، نتيجة خبرته وتمرّسه في هذا النشاط الإجرامي، وقدرته على الظهور بمظهر لا ينمّ عن حقيقته. لكن ذكاء رجال المباحث وخبرتهم العميقة في ملاحقة الخطرين والكشف عن هوية المجرمين، مكناهم من التغلب على خططه ومراوغته والقبض عليه وتقديمه إلى العدالة. وحذّر درويش أفراد المجتمع من الوقوع ضحايا لهذا النوع من الأنشطة الإجرامية والاحتيالية التي تستهدف شرائح بعينها من التجار أو الأشخاص الراغبين في استثمار أموالهم. ودعاهم إلى اللجوء إلى الطرق الآمنة والقنوات المشروعة لاستثمار الأموال، وعدم الوقوع في فخاخ المحتالين. ​

مشاركة :