شهدت الفترة الماضية وقوع العديد من حوادث انقلاب البانشيات التي يقودها الأطفال في سيلين، حيث تتزايد تلك الحوادث في موسم التخييم بسبب التساهل في تأجير الدراجات النارية للأطفال، وغياب الرقابة الأسرية على قيادة الأبناء في سن صغيرة تلك الدراجات دون القدرة على التحكم فيها. وأكد مواطنون لـ الراية أن معظم ضحايا حوادث انقلاب البانشيات في موسم التخييم لا تتعدى أعمارهم 15 سنة، وأن معظم الإصابات الناتجة عن تلك الحوادث تقع بعيداً عن أعين رقابة الأهل، ودون أن يكون هناك مرافق للأطفال. واقترحوا توفير موقع آمن وضوابط صارمة على ممارسة الأطفال هواية قيادة البانشيات في سيلين، ورشحوا المنطقة المجاورة لأول دور على طريق سيلين لتكون ساحة آمنة للأطفال. وطالبوا بتشديد الرقابة على ضوابط تأجير البانشيات واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أرواح الأطفال في منطقة سيلين والتي تشهد العديد من الحوادث لاسيما خلال الإجازة الأسبوعية. الشيخ فهد آل ثاني: الرقابة الأسرية تقلل حوادث الأطفال طالب الشيخ فهد بن جاسم آل ثاني الجهات المعنية بتنظيم مخيم ترفيهي للأطفال في موسم التخييم ويتضمن ألعاباً مختلفة ومسابقات وهدايا، لحثهم على البقاء في مكان آمن وعدم التفكير في الخروج منه لقيادة الدراجات النارية التي تُشكل خطورة على حياتهم. ورفض قيادة الطفل للدراجات النارية لأنه لا يملك السيطرة الكاملة على عجلة القيادة ومواجهة المفاجآت خلال القيادة ولا يملك القدرة على التحكم في سرعة الدراجة أو الوقوف فوراً في الحالات الطارئة. ودعا الأهل لفرض رقابة على أطفالهم الصغار لأنهم يتحملون مسؤولية التقصير عن تعرض أبنائهم للإصابة أو الوفاة نتيجة تلك الحوادث. وأوضح أن الحوادث المرورية التي تقع للأطفال ارتفع معدلها بسبب إهمال الأهل لأولادهم، حيثُ أصبح الكثيرون يتساهلون ولا يرفضون لأبنائهم طلباً حتى إذا كان يمكن أن يشكل خطراً على حياتهم، لافتاً إلى أهمية إيجاد ألعاب بديلة تناسب أعمارهم بعيداً عن هذه الألعاب. راشد البلوشي: حوادث الأطفال في سيلين تفاقمت قال راشد البلوشي: حوادث الأطفال أصبحت تعكر صفو مرتادي المنطقة، وأولياء الأمور هم القادرون على وقف هذه المأساة عن طريق فرض رقابة صارمة على أطفالهم ومنعهم من قيادة الدراجات خاصة الكبيرة. وأضاف: المخيمون في سيلين وخور العديد يحزنهم أخبار إصابات ووفيات الأطفال نتيجة حوادث انقلابات البانشيات، وعليه لابد من توجيه رسائل توعية للأهل لوقف مسلسل حوادث الأطفال. وأشار إلى أن كثيراً ممن يقومون بقيادة البانشيات تنقصهم الخبرة في القيادة وهذا من أحد أسباب زيادة نسبة الحوادث في سيلين، لافتاً إلى أن بعض الآباء والأمهات يقودون الدراجة برفقة أطفالهم الذين لا تتجاوز أعمارهم السنة وهذه الظاهرة تحتاج إلى تنبيه من قبل الجهة المعنية ومنعها بصورة نهائية حفاظاً على أرواحهم. صالح إمام: رقابة الأهل غائبة وأوضح صالح إمام أن الأهل مسؤولون عن حوادث الأطفال، ولا يمكن تحميل الخطأ لمحلات التأجير أو الجهات المعنية، لافتاً إلى أنه يلاحظ وجود عدد كبير من الأطفال الذين يقودون الدراجات بين السيارات ومنهم من يحاول التسابق مع السيارات في صورة تؤكد أن رقابة الأهل معدومة. وطالب في الوقت نفسه السائقين بالتأني أثناء القيادة داخل سيلين وبالقرب من مناطق التخييم لأن عدداً كبيراً من الأطفال يقودون دراجاتهم في تلك المناطق ويمكن أن يصطدموا بأحدهم دون أن يشعروا. علي عيسى: موسم كسر عظام الأطفال قال علي عيسى: بالنسبة لي أرفض أن يقود أطفالي الدراجات النارية "البانشيات" لعلمي بمدى الخطورة التي يواجهها الطفل أثناء قيادة الدراجة النارية في منطقة سيلين التي تنتشر فيها السيارات، مشيراً إلى أن الكثير من الحوادث وقعت للأطفال خلال هذا الموسم. وطالب بتخصيص موقع يمارس فيه الأطفال هواية قيادة الدراجات النارية فمنطقة سيلين لا تصلح للفئة العمرية من 5 إلى 15 عاماً. وأكد أن موسم التخييم أصبح موسم إصابة الأطفال بالكسور والرضوض نتيجة السقوط من فوق الدراجات أو حوادث الاصطدام. محمد الكواري: ضرورة توفير موقع لقيادة الأطفال أكد محمد الكواري أنه لا يمنع أطفاله من قيادة الدراجات النارية ولكنه يحرص على تعليمهم قيادتها وإعطائهم التوجيهات التي تجعلهم يتفادون الحوادث المرورية وينبههم بشكل مستمر بالابتعاد عن أماكن تجمع السيارات. وقال: أتعجب من تحميل أولياء الأمور السائقين مسؤولية تأجير الدراجات النارية للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً. وأوضح أن معظم الحوادث المرورية تقع في منطقة تأجير الدراجات المجاورة لدوار الإسعاف في سيلين، وهذه المنطقة ينتشر فيها الأطفال ممن لا تتجاوز أعمارهم الـ10 أعوام يقودون دراجاتهم وسط السيارات وأتمنى من الجهات المعنية توفير موقع مخصص للأطفال بعيداً عن الزحام الذي تشهده هذه المنطقة التي تنتشر فيها أعداد كبيرة من المطاعم والمحلات التجارية. إيهاب وديع: محلات التأجير بريئة من الحوادث أكد إيهاب وديع مدير أحد محلات تأجير الدراجات النارية أن معظم الحوادث التي تقع للأطفال تكون من الدراجات الخاصة التي يملكها المخيمون في منطقة سيلين ومحلات الدراجات النارية ملتزمة بالقوانين، حيثُ لا تؤجر الدراجة النارية للأطفال وفي حال أرادوا الحصول عليها يجب أن يكونوا برفقة أولياء أمورهم. وأشار إلى أن قيام بعض الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة بركوب البانشيات تكون المسؤولية في ذلك على آبائهم لأن دورنا ينتهي عند قيامنا بإنهاء إجراءات التأجير من ولي الأمر، ومع ذلك نكون حريصين على توجيه ولي الأمر بضرورة حصول الطفل على دراجة صغيرة تتناسب مع حجمه، بالإضافة إلى مطالبته بعدم القيادة فوق الطعوس لتجنب انقلاب الدراجة.
مشاركة :