بدأت هيئة "أشغال" في تركيب لوحات إرشادية إلكترونية مضيئة في عدد من الطرق الرئيسية في الدولة، وذلك بهدف تعزيز السلامة المرورية على الطرق ورفع مستوى الوعي لدى قائدي السيارات. وأكّد مصدر في الهيئة لـ الراية  أن اللوحات الإلكترونية المضيئة الجديدة تواكب خُطّة الهيئة لتعزيز السلامة المروريّة على الطرق، وفقاً لأعلى المعايير العالمية وبالتعاون مع الإدارة العامة للمرور. وكشف المصدر أن الهيئة متمثلة في إدارة صيانة الطرق في إطار إستراتيجيتها الخاصة بتعزيز السلامة المرورية شرعت في مشروع تركيب وتوريد اللوحات الإلكترونية المتغيّرة في عددٍ من الشوارع الرئيسية والسريعة بهدف نشر بيانات آنية عن حالة الطرق والتوعية المرورية بين روّاد الطرق المُختلفة. وأكّد أن اللوحات الإلكترونية يمكن من خلالها بثّ رسائل إلكترونية لحظية لقائدي المركبات بحالة الطقس والإغلاقات المرورية وتعريفهم بمناطق الزحام وغيرها من الإرشادات التي يمكن أن تبث في دقائق عبر غرف مُراقبة الطرق الذكية. وأشار إلى أن أشغال قامت حتى الآن بتركيب 7 لوحات إلكترونية حتى الآن كمرحلة أولى وجارٍ تركيب اللوحة الثامنة، بدأتها بطريق سلوى وشارع الوعب وشارع الثمامة وطريق المطار. وقال: المستهدف الحالي هو تركيب 15 لوحة إلكترونية في بداية المشروع على أن يتمّ زيادة العدد عند الحاجة، حيث تمّ عمل مسح شامل لكافة المناطق والشوارع ذات الأهمية المرورية والتي تحتوي على نظم نقل ذكية مثل الكورنيش، و22 فبراير، والدائري الثالث، وطريق دخان السريع. معايير عالمية لنشر اللوحات على الطرق عن معايير تركيب اللوحات الإلكترونية المضيئة على الطرق، أكّد المصدر أنه يتمّ اختيار هياكل مُختلفة للوحة تتناسب ومساحة الطريق من حيث عدد المسارات والسرعة المقررة عليه لتفي بالغرض المخصصة من أجله، بحيث تكون واضحة الرؤية لكافة مرتادي الطريق، مؤكّداً أنه يوجد لوحات تغطي ثلاث أو أربع حارات، أو لوحة فرعية من جانب، كما سيتمّ عمل كسوة تجميلية cladding تغطي اللوحات الإلكترونية المختلفة مستقبلاً. وأضاف: تتميز اللوحات الإلكترونية بكونها ذات معايير ومواصفات مرورية عالمية سواء من حيث حجم اللوحة أو نوعها، فضلاً عن حجم الخط أو عدد الكلمات حتى يستطيع السائق قراءتها وفهمها من على مسافة كبيرة، كما أن الرسائل يتمّ كتابتها باللغتين العربية والإنجليزية. وأكّد أن اللوحات الموجودة حالياً روعي أن تحمل عبارات مرورية توعوية مثل الحثّ على ربط حزام الأمان وعدم استخدام الجوال أثناء القيادة وتخفيف السرعات والالتزام بالسرعات المقررة وأيضاً الالتزام بترك مسافة آمنة بين السيارات، مُشيراً إلى أنه أيضاً تمّ استغلال هذه اللوحات في التعريف بالتحويلات والإغلاقات المرورية وإرشاد قائدي المركبات بالشوارع المفتوحة وغيرها من الإرشادات الأخرى التي يمكن توجيه السائقين لها أولاً بأول، حيث إن اللوحات الإلكترونية هدفها الرئيسي هو التوعية المرورية وليس الهدف دعائياً أو إعلانياً، حيث يتمّ إطلاع روّاد الطريق على ما يخصّ الحركة المروريّة سواء ازدحامات أو إغلاقات أو تجمعات للمياه أو غيرها. غرفة تحكم متصلة بكاميرات ذكية لمراقبة الطرق كشف المصدر عن مراقبة الطرق من خلال غرفة المراقبة المتصلة بكاميرات ذكية في أماكن متعددة من الطرق، حيث يتمّ تحديد أماكن الازدحامات أو الإعاقات المرورية أو الحوادث وعلى الفور بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور يتمّ إرسال رسالة إلكترونية على اللوحة لتوعية السائقين. مؤكداً على وجود تعاون كبير في هذا الصدد مع عدد من الجهات بهدف التوعية المرورية، منها الإدارة العامة للمرور، حيث يتم التنسيق الدائم معها وتلقي رسائل مباشرة لتعزيز السلامة المرورية أو حملات توعوية، كما يوجد تعاون مستقبلي بين إدارة الصيانة بهيئة الأشغال العامة مع إدارة الأرصاد الجوية للإعلان عن حالة الطقس، حيث سيتم إرسال بيانات يومية وعرضها لقائدي المركبات ما إذا كان ثمة ضباب أو مطر أو درجة الحرارة.