كيف تساعد اطفالك اليوم للنجاح في المستقبل؟

  • 2/26/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

إن أي شخص رزقه الله بأطفال أو يتمنى ذلك، يريد لأبنائه البقاء بعيداً عن المشاكل والتفوق في المدرسة، واختيار المجال الوظيفي الذي يحبونه ويبدعون فيه. وعلى الرغم من أنه ليس هناك وصفة تربوية جاهزة لإعداد أطفال ناجحين، إلا أن أبحاث علم النفس أشارت إلى مجموعة من العوامل التي تنبئ بالنجاح، وهي التالي: 1- الآمال العريضة: بالاستعانة ببيانات مسحية شملت 6600 طفلاً ولدوا في العام 2001، اكتشف نيل هالفون، أستاذ علم النفس في جامعة كاليفورنيا، أن الآمال التي يعقدها الآباء على أبنائهم لها تأثير كبير على تحصيلهم الدراسي. ويقول هالفون «الآباء والأمهات الذين استشرفوا دخول أبنائهم الجامعة في المستقبل، استطاعوا قيادة أبنائهم إلى ذلك الهدف، بغض النظر عن دخلهم أو غير ذلك من الأصول». جاء هذا الاكتشاف مبنياً على اختبارات موحدة أشارت إلى أن 57% من الأطفال الذين كان أداؤهم منخفضاً لم يكن يتوقع لهم آباؤهم دخول الجامعة، في حين أن 96% من الأطفال الذين حصلوا على علامات عالية، كان يتوقع لهم آباؤهم دخول الجامعة. وهذه النتائج تتماشى مع نتائج دراسة أخرى عن «تأثير بغماليون»، والتي تنص على أن «إقناع الأشخاص بقدراتهم الإيجابية، سيحفز أداءهم في أداء أعمالهم بناءً على هذه الأفكار الإيجابية، والتي تؤدي إلى النجاح كنتيجة»، حيث إن اقتناعهم بالأفكار الإيجابية يؤدي إلى تحققها في النهاية. 2- الوضع الاقتصادي والاجتماعي الجيد: للأسف، فإن خمس أطفال الولايات المتحدة يعيشون في بيئة فقيرة، وهو وضع يحد بشدة من إمكاناتهم، فما بالك بالأطفال الذين يعيشون في الشرق الأوسط أو إفريقيا؟ ووفقاً لشون ريردون، الباحث في جامعة «ستانفورد» فإن فجوة التحصيل والإنجاز بين العائلات الغنية، وتلك ذات الدخل المنخفض تبلغ نسبتها ما يقرب من 30% إلى 40%، وهي أوسع بين الأطفال الذين ولدوا في العام 2011، مقارنةً بأولئك الذين ولدوا قبل 25 عاماً. وكما قال دان بينك، مؤلف كتاب «المحفّز»، فإنه كلما زاد دخل الآباء كانت علامات أطفالهم في المدرسة أو الكلية مرتفعة، ويضيف: «الوضع الاجتماعي والاقتصادي يشكل دافعاً للتحصيل والأداء في الدراسة». 3- مستوى التعليم العالي: خلصت دراسة أجرتها ساندرا تانغ، عالمة النفس في جامعة ميتشيغان، إلى أن الأمهات اللاتي أنهين دراستهن الثانوية أو الجامعية، من المتوقع أن يربين أطفالاً يفعلون الشيء ذاته. وبالاستعانة ببيانات عن أكثر من 14 ألف طفل حصلوا على التعليم قبل المدرسي بين العامين 1998 و2007، وجدت الدراسة أن الأطفال الذين ولدوا لأمهات مراهقات (من سن 18 أو أقل)، كانوا أقل احتمالاً في أن ينهوا دراستهم الثانوية أو دخول الجامعة، مقارنة بنظرائهم. 4- توفير مهارات التعليم التمهيدية: أظهرت دراسة بحثية تعود للعام 2007، شملت 35 ألف طفل لم يدخلوا المدرسة بعد، أن تطوير المهارات الحسابية لدى الطفل في وقت مبكر، يمكن أن تتحول إلى ميزة كبيرة. ويقول غريغ دانكان معد الدراسة والباحث في جامعة «نورث وسترن» «تعليم الطفل الأرقام وترتيبها وغيرها من مبادئ الحساب لا تسهم فقط في توقع إنجازاته وتحصيله في مادة الرياضيات، بل تسهم أيضاً في توقع أدائه في القراءة». 5- تقديم الرعاية الجيدة: وجدت دراسة صادرة عن العام 2014، شملت 243 شخصاً ولدوا فقراء، أن الأطفال الذين تلقوا رعاية جيدة في سنوات عمرهم الثلاث الأولى، لم يحصلوا فقط على علامات جيدة في الاختبارات المدرسية خلال طفولتهم، بل أيضاً استطاعوا بناء علاقات جيدة مع الآخرين، وتحقيق العديد من الإنجازات في ثلاثينات عمرهم.

مشاركة :