احتفلت كلية آل مكتوم للتعليم العالي في دندي بأسكتلندا، أول من أمس، بتخريج 47 طالبة، شاركن في الدورة الشتوية لبرنامج التعددية الثقافية ومهارات القيادة، برعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية. قصائد على هامش التخرج، ألقى الشاعر راشد شرار، قصيدة بعنوان «سلام دبي»، يشيد فيها باهتمام سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، بالتعليم، وإنشائه المؤسسات التعليمية، ومنها الكلية، والجوائز التعليمية لتشجيع التعليم والتعلم، ومنها جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز. وقدمت إحدى الطالبات الإماراتيات قصيدة عن اتحاد الإمارات وتأسيس الدولة بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ونهضتها في ظل القيادة الرشيدة. كما ألقى ميرزا الصايغ، قصيدة نوّه فيها باختيار حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيساً لمجلس أمناء بنك الطعام، وهو اختيار صادف أهله، مشيداً بعطائها الخيري بكل المجالات. القادة القدوة قال وزير التغير المناخي والبيئة، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي: «في الإمارات، حبانا الله بقادة متميزين، لهم رؤية ثاقبة»، مضيفاً أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مثال للقادة القدوة، والقادة العظماء. وحضر الحفل وزير التغير المناخي والبيئة الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، ونائبة عمدة مدينة دندي كريستينا روبرت، ورئيس مجلس أمناء كلية آل مكتوم للتعليم العالي ميرزا الصايغ، والمستشار بوزارة شؤون الرئاسة الشيخ علي الهاشمي، ومستشار كلية آل مكتوم اللورد إيلدر، وعدد من الشخصيات. وشملت الجامعات والكليات التي شاركت طالباتها في الدورة، جامعات الإمارات والشارقة وزايد وأبوظبي والبريطانية وكلية الدراسات الإسلامية والعربية، والأميركية في دبي، والأميركية في الشارقة، وجامعة قطر، وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وجامعة مالايا الماليزية. وخلال الحفل، كرّم الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وميرزا الصايغ وكريستينا روبرت وعميد الكلية الدكتور حسين جواذغار، الطالبات المشاركات، وتم تسليمهن شهادات التخرج، والهدايا التذكارية بهذه المناسبة. دور مهم وأشاد الدكتور الزيودي بكلية آل مكتوم للتعليم العالي، مثمناً فكرة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، بإنشاء الكلية، وتوجيهه بتنفيذ برنامج التعددية الثقافية ومهارات القيادة. وثمّن الدور الذي تلعبه الكلية، من خلال البرنامج في تعريف الطالبات بالموضوعات المطروحة للدراسة، التي تشمل التعددية الثقافية والعولمة وحوار الحضارات، مشيراً إلى أن الكلية تلعب دوراً مهماً في تنمية قدرات ومهارات وشخصية المرأة لتكون قيادية. ولفت إلى أن القادة أشخاص لديهم طموح وقدرة فائقة على إلهام الآخرين، والقدرة على اتخاذ القرار، إذ يتمتع القادة بـ«الكاريزما» والتعاطف والرؤية الثاقبة والقدرة على تشجيع الآخرين والتنظيم، فالقيادة تتطلب مهارات خاصة في العمل مع الآخرين، وحزمة من الأدوات التي تصلح لمواقف مختلفة. دعم من جانبه، قال رئيس مجلس أمناء كلية آل مكتوم للتعليم العالي ميرزا الصايغ، «مع الاحتفال اليوم بتخريج الدورة الـ23 يقترب العدد الكلي للمشاركات في البرنامج منذ انطلاقته عام 2003 من أكثر من 100 طالبة»، مشيراً إلى أن الفضل في نجاح البرنامج يرجع إلى دعم سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، للكلية وللبرنامج على مر السنين، وتأكيداً لاهتمام سموه بالبرنامج سيستقبل الطالبات خريجات الدفعتين 22 و23 يوم الثامن مارس المقبل. وأشاد بالعلاقة التي تربط الكلية بالجامعات الداعمة للبرنامج، والتي تطورت إلى شراكة استراتيجية، موجهاً الشكر للجامعات على دعمها للبرنامج، وحرصها على إشراك الطالبات في دورات البرنامج، لافتاً إلى أن الهدف من البرنامج هو تطوير الوعي لدى الطالبات المشاركات، وتأهيل قيادات مؤثرات في المستقبل. ونوه باعتراف هيئة الاعتماد الأكاديمي الأسكتلندية بالبرنامج، مشيراً إلى أن الدورة تناولت التعددية الثقافية ومهارات القيادة، وركزت على خمسة موضوعات، شملت العولمة والتعددية الثقافية وحوار الحضارات والقيادة والإدارة والتنوع في الثقافات وإدارة المشاريع، فضلاً عن تعزيز فهم الطالبات لتاريخ أسكتلندا والحياة فيها. وأكد روح الالتزام لدى الطالبات، التي لمسها من خلال متابعته. وقال إنهن كنّ خير سفيرات لأوطانهن وجامعاتهن، معتبراً أن دورات برنامج التعددية الثقافية ومهارات القيادة، أصبحت جزءاً من الدراسة الأكاديمية، وتحتسب مساقاً علمياً ضمن الإطار الأكاديمي بالجامعات المشاركة في البرنامج. وتابع الصايغ أن دولة الإمارات تتطلع إلى استقبال «إكسبو 2020»، وهو حدث يهدف إلى بناء جسور بين الشعوب والمعرفة والتكنولوجيا، إذ سنقدم تجربة إماراتية خالصة، تعكس تراث وثقافة دولة الإمارات، داعياً الطالبات إلى أن يتعلمن فن تحويل التحديات إلى فرص، وأن يثقن بأنفسهن وقدراتهن ووطنهن، وأن يتحلين بالصبر والمثابرة وروح المسؤولية لمواجهة التحديات، بهدف إحداث التغيير المنشود إلى مستقبل أفضل. ونيابة عن الطالبات المشاركات، ألقت الطالبة بشاير أحمد، من جامعة قطر، كلمة وجهت فيها شكر الطالبات إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، لإتاحة الفرصة للمشاركة في البرنامج.
مشاركة :