السينما الإماراتية.. من المهرجانات إلى دور العرض المحلية

  • 2/26/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يبدو أن حالة النشاط التي شهدتها السينما الإماراتية، وما حققته من خطوات مهمة خلال العام الماضي، فتحت شهية صناع الأفلام الإماراتيين لتقديم المزيد من الأعمال السينمائية التي تستهدف في الغالب الوصول إلى المشاهد عبر العرض التجاري في دور السينما بالدولة، بل وفي منطقة الخليج كلها. يأتي ذلك بعد أن استطاعت أفلام إماراتية عرضت في الفترة الماضية أن تحقق نجاحاً لافتاً وفقاً لشباك التذاكر، وأن تلفت انتباه الجمهور المحلي لها بقوة، فقد شهد العام الماضي عرض أفلام عدة، منها «ضحي في أبوظبي»، الذي حقق أرقاماً قياسية من حيث الإقبال الجماهيري وفترة العرض، وكذلك فيلم «هجولة»، و«قطرة دم»، وغيرها. وإلى جانب العرض التجاري، استطاعت أفلام إماراتية تحقيق تواجد لافت في المهرجانات العربية، وحصلت على جوائز، منها فيلم «ساير الجنة»، وفيلم «المختارون»، وغيرهما. أفلام وجوائز لم يقتصر الازدهار على الأفلام الروائية فقط ولكنه شمل أفلاماً وثائقية أبرزها فيلم «حجاب»، الذي شارك في العديد من المهرجانات العالمية، وحاز جوائز بارزة، منها جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان «طريق الحرير» في أيرلندا، إلى جانب مشاركته في مهرجان فيرمونت في كندا، ومهرجان جايبور في الهند، ومهرجان السينما العربية بأمستردام. «ناني» يشهد فبراير الجاري مشاركة فيلم «ناني» الذي أنتجته مؤسسة أناسي للإعلام في مهرجان هوليوود بفلوريدا في الولايات المتحدة الأميركية، وكان الفيلم قد فاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان لوس أنجلوس السينمائي، وجائزة في مهرجان لوس أنجلوس للأفلام في الولايات المتحدة الأميركية، كما سيعرض الفيلم محلياً الصيف المقبل. وتشهد الاستديوهات في الإمارات حالياً حركة نشطة لتصوير وتجهيز عدد من الأفلام استعداداً لعرضها، فأعلنت شركة «إيمج نيشن أبوظبي» عن إنتاج فيلمها الروائي الإماراتي الجديد «راشد ورجب»، من إخراج محمد سعيد حارب، في أول تجربة سينمائية طويلة له، ويشارك في الفيلم الذي تم تصويره في دبي، عدد من الفنانين منهم مروان عبدالله، ومذيعة تلفزيون دبي شيما، وفادي إبراهيم، إلى جانب الفنان المصري شادي ألفونس. وتدور أحداث الفيلم حول حادث غامض ينتج عنه تبادل شخصيات بين «راشد» رجل الأعمال الإماراتي الثري المدمن على العمل، و«رجب» سائق توصيل طلبات مصري محدود الدخل. ويرى راشد ورجب حياتيهما من منظور مختلف بعد الحادث، ويحاولان بشدة العودة إلى جسديهما وشخصيتيهما الحقيقيتين. «في الوقت الضائع»، هو فيلم آخر أعلنت «إيمج نيشن» عن إنتاجه على أن يعرض خلال 2017، وهو من إخراج وتأليف ياسر الياسري، وتم تصوير الفيلم في مواقع مختلفة عدة في دبي، تشمل مجموعة من أبرز المعالم فيها مثل فندق أتلانتس النخلة، وسيجا في دبي مول، ويحكي الفيلم قصة أربعة رجال مسنين يمضون السنوات المتبقية من حياتهم مغمومين وحزينين في مأوى للكبار، إلى أن يبتسم الحظ لهم على نحو غير متوقع عندما يرث أحدهم أكثر من 50 مليون درهم إماراتي، ما يمكنهم من العودة لتحقيق أحلامهم السابقة التي طواها النسيان. ويشارك في الفيلم عدد من كبار الممثلين في العالم العربي، فيقوم بالأدوار الرئيسة الأربعة كل من الفنانين الكويتي سعد الفرج والسوري سلوم حداد، إلى جانب الممثلين الإماراتيين منصور الفيلي ومرعي الحليان. كما يشارك في العمل أيضاً من الكويت الكويتيان فؤاد علي، وليلى عبدالله، إضافة إلى الفنان الإماراتي عبدالله الجنيبي، ومن المقرر أن يشهد عام 2017 كذلك بدء تصوير فيلم «حراشف» من إنتاج «إيمج نيشن». أربعة أفلام أخرى تنتظر التنفيذ والعرض خلال عام 2017، أعلنت عنها شركة «أكس موفيز أبوظبي»، المنتجة لفيلم «ضحي في أبوظبي»، هذه الأفلام هي «ظاعن وفلونة في الإمبراطور» و«ضحي في تايلاند» و«الجوكر»، وكلها من إخراج راكان، وتجمع بين الطابعين الكوميدي والاجتماعي، وكان من المقرر أن يبدأ التصوير بفيلم «ضحي في تايلاند» على أن يعرض في مارس المقبل، ولكن تقرر تأجيل تصوير الفيلم لأبريل المقبل على أن يعرض في وقت لاحق خلال العام الجاري، وتم البدء بتصوير «ظاعن وفلونة في الإمبراطور». ويبدو أن شهر مارس المقبل سيشهد منافسة حامية بين الأفلام الإماراتية على دور العرض، فقد انضم المخرج أحمد زين إلى صناع الأفلام الذين أعلنوا عن عرض أفلامهم في مارس، مشيراً إلى أن عرض فيلمه الجديد «ليزا» لن يقتصر على دور العرض المحلية فقط، ولكن الخليجية أيضاً. ويبرز الفيلم الذي تدور أحداثه في قالب درامي كوميدي على مدى 90 دقيقة مناخ التسامح والتعايش النموذجي بين فئات المجتمع الإماراتي، الذي يضم أكثر من 200 جنسية من دول العالم ينعمون بالأمن والأمان والاستقرار، ويعيشون حياة تحترم العادات والتقاليد والمعتقدات، في بيئة أضحت مضرب المثل في كل بقاع العالم، وذلك من خلال قصة سيدة بريطانية تعيش في الإمارات وتتعرف إلى أسرة إماراتية وتتأثر بعاداتها وتقاليدها. المخرج ناصر التميمي أيضاً يقوم حالياً بتصوير فيلمه الجديد «كارت أحمر»، ليلحق بالعرض في الفترة المقبلة، ويتناول الفيلم في قالب كوميدي موضوع التعصب الرياضي في كرة القدم، ويقوم ببطولة الفيلم مجموعة من الفنانين الإماراتيين، منهم بلال عبدالله وبدرية أحمد وصوغة وأمل محمد، كما سيظهر بعض لاعبي منتخب الإمارات لكرة القدم كضيوف شرف، منهم اللاعب عمر عبدالرحمن «عموري».

مشاركة :