42 قتيلاً في هجمات انتحارية استهدفت مقرات أمنية للنظام في حمص

  • 2/26/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

فجر انتحاريون أمس مستهدفين مقرين تابعين لقوات النظام السوري في حمص في وسط سورية، ما تسبب بسقوط 42 قتيلاً بينهم رئيس فرع الأمن العسكري في حمص، وتبنت العملية "هيئة تحرير الشام" المؤلفة من جبهة النصرة سابقاً وفصائل أخرى مقاتلة. وتأتي هذه التفجيرات في وقت تجهد الامم المتحدة من أجل إحراز تقدم في مفاوضات جنيف التي لا تزال في يومها الثالث تقتصر على لقاءات ثنائية بين الموفد الدولي الخاص ستافان دي ميستورا وكل من الوفود بشكل منفصل، ولا يزال البحث يقتصر على شكل التفاوض. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل "42 من عناصر الأمن على الأقل، بينهم رئيس فرع الامن العسكري في حمص، في هجمات استهدفت فرعي الأمن العسكري وأمن الدولة". وأكدت دمشق وقوع الهجوم. وتحدث التلفزيون الرسمي عن مقتل اللواء شرف حسن دعبول رئيس فرع الأمن العسكري في التفجيرين. ويعد دعبول من المقربين من رئيس النظام بشار الأسد، وهو من أبرز الشخصيات في أوساط المخابرات السورية. وأشار محافظ حمص طلال برازي الى وقوع 30 قتيلاً و24 جريحا. واستهدفت التفجيرات مقرين امنيين محصنين بشكل كبير في حيي الغوطة والمحطة بمدينة حمص، ثالث كبرى مدن سورية التي شهدت معارك عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة قبل أن يسيطر عليها النظام بشكل كامل في 2014. وأوضح التلفزيون الرسمي للنظام أن ثلاثة من الانتحاريين استهدفوا مقر جهاز أمن الدولة فيما استهدف ثلاثة آخرون مقر المخابرات العسكرية. وتحدثت هيئة تحرير الشام عن "خمسة انغماسيين اقتحموا فرعي أمن الدولة والأمن العسكري بحمص". ووصف مدير المرصد رامي عبد الرحمن الهجمات بأنها "الأكثر جرأة في حمص"، موضحاً أنه "تم إطلاق النار على الحرس في مبنى المخابرات العسكرية. وعندما سارع الضباط لمعرفة ما كان يحدث، فجر أول انتحاري نفسه". ومن ثم "سارع عناصر أمن آخرون إلى المكان حيث قام الثاني والثالث بتفجير نفسيهما واحدا تلو الآخر"، وفق عبد الرحمن الذي أوضح أن الاشتباكات استمرت لساعتين. وأكد التلفزيون الرسمي وقوع اشتباكات خلال الهجومين. وشهدت مدينة حمص في السنوات الماضية عمليات انتحارية دامية تبنى معظمها تنظيم داعش

مشاركة :