أكدت نشرة «أخبار الساعة» أن دولة الإمارات العربية المتحدة تولي أهمية قصوى للعلم والمعرفة وهناك اهتمام متزايد وعلى أعلى المستويات بتطوير العلوم بكل فروعها. وأوضحت النشرة في افتتاحيتها أمس بعنوان «مشاريع طموحة وعملاقة للإسهام في مسيرة المعرفة الإنسانية» أن دولة الإمارات حققت إنجازات مشهودة في مختلف المجالات العلمية والمعرفية وأصبحت محط أنظار الكثير من الخبراء والمتخصصين في العالم والوجهة الأساسية والمفضلة للكثير من العلماء والباحثين والأكاديميين من مختلف دول العالم. وأشارت إلى أن الإمارات تنطلق في هذا الاهتمام والعناية بالعلم من اعتبارات أساسية ومبدئية هدفها توفير أفضل سبل الحياة ليس للإنسان الإماراتي وحسب ولكن أيضاً للبشرية جمعاء. وقالت النشرة - التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية - إن القيادة الرشيدة تسعى بخطى ثابتة إلى تحقيق طموحات أبنائنا والأجيال المقبلة كما تعمل باستمرار على توفير وتقديم كل ما يساعد على رفع مستوى هذه الطموحات والارتقاء بها إلى آفاق رحبة من دون حدود. ولفتت في هذا الصدد إلى تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وهو يوجه بتكليف مركز محمد بن راشد للفضاء قيادة مشروع المريخ 2117 على أهمية إلهام الأجيال الجديدة لرفع سقف طموحاتها وتوسيع آفاقها المعرفية وتحفيز فضولها العلمي بما يخدم مستقبل دولة الإمارات وخططها التنموية ويضيف بصمة إماراتية إلى مسيرة المعرفة البشرية، حيث قال سموه «إن سقف طموحاتنا الجديد الذي نضعه لأجيالنا المقبلة هو الفضاء وحدود تطلعاتنا هي السماء». وأوضحت النشرة أن ما يميز رؤية الإمارات للعلم والمعرفة أنها لا تقتصر على حدود الدولة ولا تربطها بما يعود بالمنفعة عليها وحدها ولكنها تسعى إلى الإسهام بفعالية في مسيرة المعرفة الإنسانية وذلك بما يعود بالخير والمنفعة على كل الدول ويحقق السعادة للبشرية جمعاء، مشيرة إلى أن دولة الإمارات تنطلق - وفي إطار رؤية شاملة ومتكاملة لجوانب الحياة المختلفة - إلى العلم كأساس لحل مشكلات العالم وتحقيق الأمن والاستقرار ونشر السلام في مختلف ربوع المعمورة. ونوهت إلى أنه في هذا الإطار جاء الإعلان عن مشروع المريخ 2117 الذي يستهدف بناء أول مستوطنة بشرية على سطح الكوكب الأحمر خلال مئة عام وهو المشروع الذي لقي اهتماماً وصدى دولياً لافتاً للنظر، وأكد من جديد أن الإمارات ماضية في سعيها نحو الريادة حتى في المجالات التي تشهد تنافساً عالمياً شديداً كاستكشاف الفضاء الخارجي لعالمنا. وذكرت أن إطلاق هذا المشروع الضخم والطموح كما هي الحال بالنسبة إلى المشاريع الطموحة الكثيرة الأخرى التي أطلقتها أو تبنتها الدولة لم يكن من سبيل الدعاية أو الرفاهية وإنما - وهذا ما يميزه - يأتي في إطار رؤية إماراتية أسس قواعدها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتطورت وترسخت في عهد قيادتنا الرشيدة التي حملت الأمانة من بعده وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مفادها أن الأمم لا تنهض وتحقق التنمية المستدامة إلا بالعلوم والمعارف وأن التعاون بين الشعوب والأمم في هذه المجلات يسهم بشكل كبير في التقارب والتعارف بينها والذي يدعو إليه ديننا الحنيف ويستهدف تحقيقه لتعم المنفعة ويتحقق السلام والاستقرار للجميع.
مشاركة :