الطفح الجلدي يؤذي بشرة الصغار

  • 2/26/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تقلق الأمهات وتنزعج من ظهور الطفح الجلدي على أطفالهن، فهناك العديد من المشاكل التي تصيب جلد الطفل في سن صغيرة، منها ظهور بعض التغيرات في لون الجلد، ومعاناة الطفل من حكة متكررة، وظهور بعض الطفوح الجلدية التي يصاحبها ألم حاد، وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالطفح الجلدي، منها ما هو مرضي، وبعضها يحدث بصورة طبيعية نتيجة بعض العوامل الخارجية، لأن جلد الطفل في الفترة الأولى يكون على درجة كبيرة من الحساسية والتأثر بأي عامل مثير ومحفز ومهيج، وعلى الأم أن تستشير الطبيب لمتابعة حالة طفلها، ومعرفة إذا ما كانت تتطلب علاج أم أنها من الحالات الطبيعية والتغيرات المعتادة، فهناك بعض الحالات لا تدعو للقلق، لأن الطفح الجلدي ظاهرة شائعة الانتشار لدى الصغار، وسوف نتناول بعض أنواع من هذا المرض، إضافة إلى المسببات المختلفة، وأيضاً الأعراض التي تظهر مع الأنواع المختلفة للطفح الجلدي، ونقدم طرق العلاج والوقاية لهذه المشكلة المرضية.يتمثل الطفح الجلدي عند الأطفال في ظهور بقع من طبقة حمراء على الجلد، وهذه البقع تكون بارزة قليلاً عن مستوى الجلد، وفي بعض الحالات تظهر رؤوس بيضاء في البقع الحمراء، وهذه البقع تنتشر في مناطق متنوعة من جسم الطفل، وهناك الكثير من الأسباب لظهور مشكلة الطفح الجلدي عند الأطفال، ومنها التغيرات المناخية الحادة، مثل ارتفاع درجات الحرارة بصورة عالية أو انخفاضها لمستوى كبير، كما أن بعض الأطعمة والفواكه والمشروبات يمكن أن تسبب هذه الحالة من الطفح الجلدي، مثل تناول لبن صناعي معين، وأيضاً بعض الملابس الصوفية والأقمشة المكونة من نسب عالية من البوليستر، وبعض أنواع الحفاضات تسبب طفحاً جلدياً، وينصح الأطباء بتغييرها فوراً وتجربة أنواع جديدة لا تسبب الطفح الجلدي، ولكن في معظم حالات الطفح الجلدي لدى الأطفال تكون لأسباب الإصابة بعدوى وبعض الأمراض المختلفة، والتي سوف نقدمها في السطور القادمة بالتفصيل.الحصف الجلدي والحرارة من بين الأمراض التي تؤدي إلى ظهور الطفح الجلدي لدى الأطفال، مرض الحصف الجلدي، وتسببه نوع من البكتيريا تهاجم الأطفال، ويطلق عليها اسم المكورات السبحية والعنقودية، وهو من الأمراض شديدة العدوى، وغالباً ما تظهر حول الأنف والفم، ويلازمها الشعور بالحكة، ما يجعل الطفل يكثر من ملامستها، وبالتالي سرعان ما ينقلها بواسطة أصابعه إلى أماكن أخرى في الجسم، ويظهر على هيئة بثور سطحية تتكون، ثم يحدث لها انفجار وتترك كمية من القشور الصفراء القاتمة، وهذا النوع من الطفح الجلدي يكون من خلال العدوى عن طريق استعمال الملابس والأدوات الشخصية للحالة المصابة أو ملامسة جلد أو بشرة الشخص المريض مباشرة من خلال القبلات والأحضان، وهذه حالة مرضية بسيطة وسهلة العلاج، فهناك الكثير من المضادات الحيوية واسعة التأثير المتوفرة بالصيدليات والتي يقررها الطبيب المختص، ومن أسباب الإصابة بالطفح الجلدي أيضاً، حالة طفح الحرارة، والتي يسببها انسداد في قنوات التعرق في البشرة، وذلك عندما تكثر الأم من ملابس طفلها بصورة تؤدي إلى كتم قنوات العرق، ما يؤدي إلى ظهور بثور وردية اللون في الرقبة والوجه وتصل إلى الكتفين، ويشعر الطفل بحكة شديدة، وهذه حالة مرضية خفيفة تزول فيها أعراض الطفح الجلدي في عدة أيام، ولا تحتاج إلى علاج أو تدخل الطبيب، وعلى الأم اتخاذ طريق الوقاية من هذه الحالة بالتقليل من الملابس، خاصة في الأجواء التي تقترب من الجو المعتدل، فخوفها الشديد على طفلها من البرد تجعلها تكثر من الملابس، ولكن تذكري دائماً أن الوسطية مطلوبة وعدم المغالاة في حماية الطفل.السعفة والداء الخامس من الأمراض الأخرى التي تسبب الطفح الجلدي داء السعفة، وهو نوع من الالتهاب يسببه بعض الفطريات التي تتكاثر وتنمو على خلايا الجلد والأظفار والشعر الميتة، وغالباً ما يصيب فروة الرأس وبعض مناطق من الجسم، ويطلق عليه أيضاً اسم القوباء الحلقية، ومن أعراضه ظهور الطفح الجلدي الأحمر على شكل بيضوي ويغطيه بعض القشور، وهذه البقع الحمراء تكبر وتتسع مع مرور الوقت، وفي بعض الحالات تظهر بثور والتهابات في أطرافه تصاحبها حكة، وهذا المرض يمكن أن ينتقل عبر الحيوانات المنزلية الأليفة، وينتقل بسرعة بين الأطفال عند ملامسة جسم المصاب أو استعمال أدواته الشخصية وملابسه، وهناك بعض الكريمات المضادة لهذه الفطريات التي تخلص الطفل من هذه الحالة، ومن حالات الطفح الجلدي أيضاً هي الإصابة بالداء الخامس، وهو مرض يسبب ظهور بقع حمراء اللون على الخدود والجسم، وغالباً ما يكون معه ارتفاع في درجات حرارة الطفل، وهو من الأمراض المعدية أيضاً، ويتطلب الراحة وتناول الكثير من السوائل، ويزول من تلقاء نفسه بعد عدة أيام، ويمكن تناول بعض المسكنات الخفيفة للطفل، وينتقل من شخص لآخر عبر رذاذ الهواء المحمل بالجراثيم من فم وأنف المريض.مرض اليد والسنط من أسباب إصابة الطفل بالطفح الجلدي أيضاً، مرض اليد والفم والقدم، ويظهر على هيئة بثور في باطن اليدين والقدمين، وكذلك في اللسان والفم، ويسبب الشعور بالألم، وغالباً ما ترتفع درجة حرارة الطفل مع هذه الأعراض، ويعتبر من الأمراض المعدية التي تنتقل عبر رذاذ الهواء المحمل بالجراثيم من الشخص المصاب عبر عملية العطس أو السعال، ويعالج الطفل عن طريق دواء الباراسيتامول والراحة، وتناول الكثير من السوائل لتعويض ما فقده الجسم بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وعلى الأم العناية بنظافة طفلها جيداً وغسل يديها باستمرار بالماء والصابون بعد تغيير الحفاضات، ومن الأسباب أيضا الإصابة بمرض السنط، وتظهر فيه البثور حول الأصابع والأظفار واليد، ويسببه فيروس ينتقل من طفل لآخر عن طريق ملامسة البثور مباشرة، مثل السلام باليد أو استعمال أدوات المصاب، وعندما يعبث الطفل في هذه البثور يساعد على انتشارها في أجزاء أخرى من الجسم، وتختفي هذه الحالة من دون اللجوء إلى علاج، ولكن بعد عدة شهور، وبعض الحالات تستمر إلى 3 سنوات، وعلى الأم استشارة الطبيب فقط في حالة الإصابة الحادة وانتشار المرض بسرعة في أماكن كثيرة من الجسم، وهناك العديد من العلاجات والمراهم والكريمات.الحمى الوردية والقرمزية تعتبر الإصابة بمرض الحمى الوردية من الأسباب الإضافية للطفح الجلدي لدى الأطفال، ويسببه فيروس معدٍ يهاجم الأطفال الرضع ما بين 5 أشهر إلى 25 شهراً، ومن أعراضه ارتفاع حاد في درجات حرارة الجسم، ويمكن أن تؤدي إلى إصابة بعض الأطفال بالتشنجات والتقلصات، وفيه يظهر الطفح الجلدي في بطن الطفل وصدره على صورة بقع وردية داكنة اللون، وفي بعض الأطفال تمتد البقع إلى العنق ومناطق أخرى، ويتطلب في حالة العلاج الراحة التامة، وتناول السوائل ونوع من الأدوية خافضة الحرارة، وأيضاً مرض الحمى القرمزية يسبب ظهور الطفح الجلدي، ويعد من الأمراض المعدية بشدة، حيث تهاجم بعض الجراثيم اللوزتين مسببة ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل، وألماً في البطن والتهاباً بالحلق وتضخم العقد الليمفاوية، أما الطفح الجلدي فيظهر بعض يومين من هذه الأعراض، ويتمثل في بثور صغيرة تشبه رأس الإبرة لونها أحمر قرمزي، وهذه الحالة المرضية ليست خطرة، ولكن يمكن أن تسبب مضاعفات أخرى مثل مرض الحمى الروماتيزمية، وللوقاية من هذا المرض يجب على الأم العناية بنظافة طفلها. الجدري والإكزيما والإرتيكاريا ومرض الجدري المائي يحدث نوعاً من الطفح الجلدي على شكل بقع حمراء صغيرة تتطور إلى بثور، وتتحول إلى فقاقيع مائية مليئة بسائل شفاف، وبعد ثلاثة أيام تنفجر وتجف، وتتكون قشرة جافة مع الإحساس بحكة شديدة، يظهر الطفح الجلدي للطفل نتيجة تعرضه لبعض المواد مثل أنواع معينة من الصابون، والألعاب التي تحتوي على مادة النيكل، وبعض العطور والزيوت ومستحضرات التجميل وبعض الدهانات الموضعية قد تسبب هذا النوع من الالتهاب، ومرض الإكزيما التحسسية أيضاً من أسباب ظهور الطفح الجلدي، وهي شائعة بين الأطفال، والإرتيكاريا نوع من الطفح الجلدي المنتشر بين الأطفال الملازم للحكة والهيجان الجلدي، وهي حالة مفاجأة وتزول بعد دقائق أو ساعات بفعل إزالة المؤثر الخارجي المسبب لهذه الحالة. حالات شائعة تشير الدراسات إلى أن حالات إصابة الأطفال بمشكلة الطفح الجلدي كثيرة للغاية وشائعة الانتشار، فقد وصلت نسبة الإصابة بهذه الظاهرة ما يقرب من 88% من الأطفال خاصة في السن المبكرة، لأن جهاز المناعة لديه في مرحلة النمو ولم يكتمل بعد، وبشرته وجلده حساس للعوامل الداخلية والخارجية، كما أن هناك الكثير من العوامل والأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمشكلة الطفح الجلدي، والكثير من هذه الحالات لا تدعو إلى القلق وسرعان ما يتزول ويتماثل الطفل للشفاء وتعود بشرته إلى طبيعتها، ولكن في الحالات الحادة منها يجب استشارة الطبيب المختص، لأن بعض حالات الطفح الجلدي قد تطول ويتعرض لمرض أكثر خطورة وتأثيراً على صحته، ويجب على الأم بصفة عامة الاهتمام بنظافة الطفل باستمرار، وأيضاً غسل يديها قبل إعداد طعام الصغار بصفة دائمة، فهي معرضة لحمل الكثير من الفطريات والجراثيم والبكتيريا أثناء تقطيع اللحوم أو لمس الخضراوات أو تغيير الحفاضات أو تنظيف الحمام.

مشاركة :