«هزيمة الفتح» تعيد ثقة الاتفاقيين بـ«فارس الدهناء»

  • 2/26/2017
  • 00:00
  • 47
  • 0
  • 0
news-picture

أنعش الفوز الذي حققه فريق الاتفاق الأول لكرة القدم على الفتح في الدور ثمن النهائي لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين جميع الاتفاقيين؛ حيث مثَل هذا الفوز الذي كان بقيادة المدرب الهولندي أولكو أهمية بالغة تجاوزت بلوغ الدور ربع النهائي من هذه المسابقة بكثير. هذا الفوز كان له أثر معنوي كبير لكونه الأول بعد سلسلة من النتائج المخيبة في بطولة الدوري السعودي للمحترفين في الجولات التسع الأخيرة التي لم ينجح من خلالها الفريق سوى في حصد 3 نقاط وتراجع عدة مراكز مما استدعى الإدارة للرضوخ للضغوط الكبيرة وإقالة المدرب الإسباني خوان كارلوس غاريدو وإعادة تكليف الهولندي أولكو حتى نهاية الموسم بعد أن كانت الضغوطات قوية بعد مباراة الفتح الدورية بقيادة عضو الشرف البارز والداعم هلال الطويرقي وعدد من النجوم القدامى، قبل أن تشتد أكثر بعد الخسارة من متذيل الدوري حينها فريق الوحدة، الذي قفز مركزين على حساب الاتفاق مقابل تراجع اتفاقي للعدد نفسه من المركز ودخوله فعليا في حسابات البقاء رغم جمعه 22 نقطة حتى الآن وتراجعه للمركز الثامن. الإدارة من جانبها أكدت أن ثقتها في أولكو لم تهتز يوما وهو من ضمن مشروع إعادة توهج الاتفاق على جميع الأصعدة؛ ولذا تم تعيينه مديرا فنيا للفريق الأولمبي الذي هبط من الدوري الممتاز. ومع كل الإطراء الذي تحصل عليه أولكو، فإن هذا المدرب نسب الفوز الأخير الذي حققه على الفتح في كأس الملك للاعبي الفريق واعتبر أن حماسهم كان العامل الرئيسي في هذا الفوز؛ حيث تجلت الروح القتالية منذ بداية المباراة وحتى نهايتها، وكان بالإمكان مضاعفة النتيجة، ولكن في مباريات الكؤوس الفوز بأي نتيجة يحقق الهدف المطلوب. وشدد أولكو على أن الاتفاق يملك إدارة مميزة ولاعبين على مستوى فني عال، وهو مصنف ضمن الكبار؛ ولذا ليس المفاجئ أن يعود بقوة وأن يظهر اللاعبون إمكاناتهم الفنية التي تجعلهم قادرين على تحقيق الهدف المنشود من كل مواجهة. كما أبدى المدرب الذي تم تكليفه لقيادة الفريق حتى نهاية الموسم ثقة في أن يعود الفريق أكثر قوة لبطولة الدوري ويسلك مجددا مسار الانتصارات بداية من مواجهة الرائد. من جانبه، تمنى مدير الكرة بنادي الاتفاق محمد الدوسري أن ينعكس هذا الفوز الذي تحقق في بطولة الكأس على نتائج الفريق في بطولة الدوري رغم الاختلاف في المسابقتين والظروف المحيطة بهما. وأكد الدوسري لـ«الشرق الأوسط» أن جميع الاتفاقيين يستحقون التهنئة بهذا الفوز وأن القادم سيكون سعيدا على الجميع بإذن الله. أما اللاعب محمد كنو، وهو الذي تدور حوله أحاديث وأنباء حول توقيعه لأحد الأندية الكبيرة مايو (أيار) المقبل بعد أن يدخل في فترة الـ6 أشهر الأخيرة من عقده، فقد اكتفى بالمباركة لأنصار ناديه هذا الفوز الذي حقق كثيرا من المكاسب على صعيد المنافسة في بطولة الكأس والجانب المعنوي أيضا، كما أنه اعتذر عن تراجع النتائج في المباريات الأخيرة بالدوري، مقدما وعدا شخصيا بأن يقدم كل ما لديه في كل مناسبة يحمل بها شعار فارس الدهناء، كما أنه لم يفوت فرصة الإشادة بالمدرب السابق غاريدو والعمل الذي قدمه رافضا تحميله كل ما حصل من تراجع، ومؤكدا أن التوفيق لم يحالفه. ومن المقرر أن يخوض الاتفاق مباراة مهمة وتمثل مفترق طرق أمام الرائد يوم الخميس المقبل على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، حيث إن الفوز في هذه المباراة يعني المنافسة مجددا على أحد المركزين الخامس أو السادس، أما الخسارة فإنها ستعني دخوله فعليا حسابات الهبوط مقابل تقدم الرائد خطوة للأمام حيث يتقدم حاليا بفارق نقطة عن الاتفاق في جدول الترتيب قبل النهاية بـ7 جولات فقط. في المقابل، اعتبر رئيس نادي الفتح أحمد الراشد ألا شيء يمثل أهمية بالنسبة لهم أكثر من أن ينجح الفريق الأول لكرة القدم بناديه في تجاوز خطر الهبوط من الدوري السعودي للمحترفين، حيث يحتل الفريق المركز قبل الأخير في جدول الترتيب قبل 7 جولات من النهاية. ويبدو فريق الفتح مرشحا لتكرار الحالة نفسها التي يعيشها نادي ليستر سيتي الذي يصارع حاليا من أجل البقاء في دوري المحترفين الإنجليزي رغم فوزه في الموسم الماضي بلقب الدوري للمرة الأولى في تاريخه، فيما الحال نفسه لفريق الفتح الذي فاز بلقب الدوري السعودي قبل 4 أعوام للمرة الأولى في تاريخه ويعيش هذا الموسم خطر الهبوط لدوري الدرجة الأولى. وجدد أحمد الراشد رئيس نادي الفتح لـ«الشرق الأوسط» تأكيداته أن الفريق سيبدأ التركيز على بطولة الدوري، وتحديدا مواجهة الشباب يوم السبت المقبل على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي بالأحساء ضمن مباريات الجولة العشرين؛ حيث تشتد المنافسة في هذا الدوري. وشدد على أن الفتح وقع في وضع لا يمكن القبول به هذا الموسم؛ حيث كان الهدف المنافسة على مركز متقدم وليس العكس، ولكن عليهم التعامل مع الواقع كما هو والسعي لتصحيح الأوضاع رغم السخط الكبير من جانب الإدارة على ما وصل إليه حال الفريق. وبين أن وقوف جميع الفتحاويين من أعضاء شرف وجماهير وكل من يحب هذا الكيان بات مطلبا في هذه الظروف الصعبة التي تحتاج لمزيد من التكاتف والتعاضد لتجاوز هذه المعضلة. من جانبه، نفى مدرب فريق الفتح فتحي الجبال أن يكون قد قلل من أهمية مباراة الاتفاق في الكأس مما تسبب في الخسارة والخروج من هذه البطولة. وأكد الجبال أن هناك ظروفا طارئة مرت بالفريق أثناء مباراة الاتفاق، حيث أصيب عدد من اللاعبين الذين يمثلون ركائز مهمة وأجبر على عدد من التغيرات في العناصر وحتى على مستوى التكتيك الفني، إلا أن الجبال عاد وجدد تأكيد أن الدوري هو الأهم من أي مسابقة أخرى هذا الموسم بما فيها دوري أبطال آسيا؛ ولذا كل الخوف أن تداهم الإصابات أهم اللاعبين في الجولات الحاسمة في بطولة الدوري حيث الحاجة كبيرة لجميع العناصر. ويمر الفتح بظروف هي الأصعب منذ صعوده لدوري المحترفين قبل 6 مواسم وتتويجه في موسم 2012 - 2013 في حدث لا يزال حديث الشارع الرياضي السعودي بكونه حقق هذا الإنجاز الذي عجزت عنه أندية تمتلك أضعاف الإمكانات التي يملكها هذا النادي.

مشاركة :