تُعد السعودية «دلال الدوسري» أول سيدة خليجية تتخصص في مجال المسؤولية الاجتماعية الرياضية، كونها ممارساً دولياً معتمداً في الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية، وحاصلة على شهادة الماجستير في تخصص الإدارة المؤقتة من جامعة كونكورديا الكندية في ماليزيا، إلى جانب أنها المؤسس والمدير العام لوكالة»إمباكت» لحلول المسؤولية الاجتماعية التي تُعد الوكالة الأولى والوحيدة لحلول المسؤولية الاجتماعية المتكاملة المتخصصة في القطاع الرياضي في الخليج. اختارت السعودية «دلال الدوسري» العاصمة القطرية الدوحة وجهةً لخطوتها العملية الأولى في مجال «المسؤولية الاجتماعية في القطاع الرياضي»! ولا أستغرب اختيارها للدولة الشقيقة قطر لما تقدمه من اهتمام بالغ بالمبدعين في كثير من المجالات واستقطابهم للنخبة المؤثرين في المجالات المطلوبة، حيث تسعى من خلال استقطاب هؤلاء المميزين إلى تطوير مؤسساتها الرياضية بشكل عام والنهوض بالرياضة القطرية بشكل خاص، وهذا الأمر نجحت فيه قطر من خلال تهيئة كافة الإمكانات المطلوبة وما قد يحتاجه هؤلاء المبدعون من أجواء عملية مريحة ومناخ إداري محترف ومردود مادي مناسب لما يقدمون. وأمانةً فدولة قطر تستحق ذلك بناء على ماقدمت سابقاً من نجاح ملحوظ وما تقدم حالياً في عديد من المجالات التي كان أهم ثمارها فوز قطر باستضافة كأس العالم 2022 على أراضيها كأول دولة عربية تظفر بهذا الشرف الرياضي العالمي. أما السعودية «دلال الدوسري» فقد كانت تبحث عن مايساعدها على تحقيق أفكارها وأحلامها ومشاريعها في جو صحي ومحترف بحثاً عن النجاح والتفوق وهذا ما تحقق لها من خلال السنوات التي عملت فيها هناك. السؤال المحير الآن ماهو سر نجاح الفتاة السعودية الطموحة دلال الدوسري وغيرها كثير من المتخصصين المميزين في مجالاتهم والذين وجدوا في بلاد أخرى الاهتمام والرعاية التي لم يجدوها في رياضتنا السعودية؟! وماهو السر الذي جعل تلك الدول تنجح بشكل منقطع النظير مع مبدعينا السعوديين! باعتقادي أن الإجابة عن هذا السؤال تكمن في إعادة شقلبة السؤال نفسه بطريقة أخرى: ماذا ينقص رياضتنا السعودية حتى لا تجلب الطاقات الشبابية المتخصصة وإعطائها الفرص الحقيقية التي تستحقها للنجاح في مؤسسات الرياضية السعودية؟! أم لدى مسؤولي الرياضة السعودية تفكير آخر نجهله!!
مشاركة :