ترجمة – سامر محمد: تشعر الولايات المتحدة بالقلق من جارتها الجديدة في جيبوتي، متمثلة في القاعدة البحرية الصينية هناك، وذلك وفقا لتقرير أعدته صحيفة ‘‘نيويورك تايمز‘‘ الأمريكية. وتحدثت عن أن المتنافستين الاستراتيجيتين ستصبحان جارتين شرقي أفريقيا، حيث تبني الصين أول قاعدة عسكرية في الخارج هناك، والتي تبعد أميال قليلة عن معسكر ليمونير أحد أكبر وأهم المنشآت في الخارج التابعة للبنتاجون. ويخشى الاستراتيجيون الأمريكيون، الآن من أن القاعدة البحرية الصينية قريبة جدا من المعسكر الأمريكي مما يجعل الصين تتجسس على عمليات مكافحة الإرهاب الأمريكية في شبه الجزيرة العربية وشمال أفريقيا. ونقلت عن جبريل كولينز، الخبير في الشأن العسكري الصيني، أن القاعدة البحرية الصينية أشبه باستخدام فريق منافس ملعب كرة قدم مجاور لمنافسه للتدريب فيه، مضيفا أنه بإمكان الصين التجسس على بعض العمليات، لكن على الجانب الآخر فإن مسألة التجسس يمكن أن ينفذها الجانبين ضد بعضهما البعض وليس طرف واحد ضد الآخر. وأشار خبراء إلى أن تلك القاعدة تعتبر حجر الأساس لطموحات الصين التوسيعة في العالم وقد يكون لها تأثير محتمل على الهيمنة العسكرية الأمريكية القائمة منذ أمد طويل. وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن وبكين لديهما عشرات الصواريخ النووية العابرة للقارات والموجهة إلى مدن كل منهما، مضيفة أن فرقاطاتهما وطائراتهما الحربية تحدث بينهما مناوشات أحيانا في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي. وذكرت أنه نظرا لعدم وجود حدود مشتركة بينهما، فإن الصين والولايات المتحدة يعملان على تطويق بعضهما بعضا عن بعد، معتمدين على الأقمار الصناعية والقرصنة الإلكترونية للتجسس على معداتهما الحربية.
مشاركة :